قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج في حديث نشرته صحيفة بولندية اليوم الإثنين (6 أكتوبر / تشرين الأول 2014) إن الحلف يرغب في علاقات بناءة مع روسيا وإنه لا تعارض بين هذا والتوسع في وجوده في الدول الأعضاء بشرق أوروبا.
وأضاف شتولتنبرج الذي يزور بولندا إن الحلف سيظل يحترم التزاماته الدولية ومنها اتفاق أبرمه بعد الحرب الباردة مع موسكو بشأن عمليات الانتشار العسكري الغربي في الأعضاء السابقين بالكتلة السوفيتية.
وكان شتولتنبرج يتولى من قبل منصب رئيس وزراء النرويج وشغل الأمانة العامة لحلف الأطلسي الأسبوع الماضي.
وقال في مقابلة مع صحيفة جازيتا فيبورتشا "لا تعارض بين وجود حلف قوي وإقامة علاقات بناءة مع روسيا."
وتابع بقوله "ينبع هذا من خبرتي السياسية. فالنرويج بلد صغير يقع في جوار روسيا.. ورغم هذا تمكنا -وربما في أبرد فترات الحرب الباردة- أن نتعاون في مسائل الطاقة والمصايد وترسيم الحدود البحرية."
وتمر العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي بمنعطف صعب بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا حيث ضمت شبه جزيرة القرم في مارس آذار الماضي وتدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وعن زيادة وجود الحلف في بولندا ودول البلطيق قال شتولتنبرج "نحن نعكف على تعزيز أمننا دون مخالفة التزامات حلف شمال الأطلسي الدولية."
وسعيا منه لطمأنة حلفائه القريبين من الحدود الروسية تبنى الحلف خطة لتشكيل قوة رد سريع ووضع إمدادات ومعدات في دول شرق أوروبا بحيث يمكن تعزيزها في أوقات الأزمات.
وأوقف الحلف كل أوجه التعاون العملي مع روسيا في أبريل نيسان احتجاجا على ضم القرم لكنه أوضح جليا أنه لن يتدخل عسكريا في أوكرانيا التي لا تنتمي لحلف الأطلسي.
وخلال شغله رئاسة وزراء النرويج تفاوض شتولتنبرج (55 عاما) مع روسيا عام 2010 على اتفاق أنهى نزاعا امتد 40 عاما على الحدود البحرية في القطب الشمالي كما أقام صداقة شخصية مع الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف.