عندما تجلس في الصمت سكّن عقلك وخذ نفساً عميقاً، تصور شعاعاً من الضوء الأبيض يخرج من وسط جبهتك ويتركك وينطلق أبعد من هذه الغرفة نحو الفضاء، ستشعر عندها بأنك نجم متلألئ عائم بعيد عن جسدك والمكان المحيط به. يتم نقل وعيك في هذا شعاع من الضوء نحو فضاء بلا حدود إلى ما وراء الشمس والقمر والنجوم في اللانهائية، حيث ينعدم الزمن فلا يوجد ماضي ولا حاضر ومستقبل.... هناك حيث الصمت والهدوء المطلق عندما تشعر بنفسك نجماً مثل طاقة عائمة في بحر من ضوء ذهبي.
وفي هذا البحر الذهبي هناك العديد من التموجات المختلفة التي ليست من الماء، بل موجات من الضوء بعض الموجات تحمل الطهارة وبعضها تحمل السلام، وبعضها تحمل الحب، غص عميقاً في هذه الموجات.
اسمح لهذه الأمواج أن تحملك اشعر كيف تغمر ذهنك وتملأ قلبك بالكثير من الضوء والقوة، تصور من أين تأتي تلك الموجات المضيئة، إن مصدرها أمامك حيث تبدو نقط من الضوء مثل الشمس في سماء صافية لا يوجد شي تخشاه فهنا تذوب كل المخاوف وتستبدل بالحب، هي مثل المغناطيس الذي يسحبك نحو عمق البحر الذي هو من النور الذهبي، اشعر بطاقة من الحب التي تخترق أفكارك وتخترق مشاعرك، جميع أفكار العالم المادي ستختفي الآن، فقط هذا العالم هو الحقيقي فلا يعرف الطريق إلى منبع الحب إلا من يعرف بوجوده.
علي العرادي
الكون بأسره في رمشة عين ترى حاله قد تبدل وانقلب رأساً على عقب، السنة بها 4 فصول سنة واحدة لا تحبذ الرتابة تغير من فصل إلى فصل، كالكون نحن والسنة لا نستطيع التكيف على حال واحد، غرفة المعيشة لا ندعها على ترتيب معين نبدلها من حين لآخر لتكون أجمل وتنفتح أنفسنا للمكوث فيها.
الإنسان لا يتماشى مع فكرة دوام الحال فإنه يقول: «دوام الحال من المحال» يغير ويبدل في شتى الأمور من أجل رفاهيته، إذاً نحن نحبذ التطوير لنصل للأجمل، في الغد سترحل أرواحنا لدار ستمكث فيها أبداً وهنا نحن انخرطنا في تغير دار الفناء ونسينا إعداد دار البقاء.
صلاتنا 5 فروض اعتدنا مثل السور ومثل الدعاء وهذا يجعل البعض يتهاون في إتمامها بالشكل الصحيح وفي الغالب يؤديها بسرحان، الصلاة سنقدمها وسترفع لواهب النعم يجب علينا أن نرفعها من القلب بخشوع عبد وليس بأنها أمر اعتدنا عليه، إذاً يجب التغيير في العبادة كل يوم إدخال السور الجديدة التي حفظناها للتو في كل فرض وتغيير الدعاء، أعدوا لدار البقاء الكثير فإن بها لن تتمكنوا من التغيير إذا لم تعجبكم فهذا ما قدمت أيديكم.
حوراء جعفر
(كل) الصراع في منطقة الشرق الأوسط، (كل) الأنظمة التي تُهدم وتُبنى فيه، (كل) التسلح والتسلح، (كل) التنظيمات الناشئة على أنقاض غيرها... إلخ إنما هي مظاهر لصراع محورين: الصهيوأميركي، والمقاومة.
وعندما نريد أن نحلل أي حدث لابد من رده إلى هذه القاعدة لزوماً.
مثال: الحرب على «داعش».
فعلى رغم التسليم بإرهاب التنظيم وأنه أهلك الحرث والنسل، لكن المحورين مختلفان على طريقة مواجهته.
والسبب يعود إلى أن المحور الصهيوأميركي لم تنفك عقيدته عن دعم إسرائيل والهيمنة على مقدرات المنطقة، وعليه فإن كل تحركاته مهما بدت منسجمة مع الإنسانية ومحاربة الإرهاب فإنها تأتي خدمةً لتلك العقيدة ليسَ إلا.
وفي المقابل لن يعطيَ محورُ المقاومة الشرعيةَ سرائيل أبداً، ولن يسمح للدول المستكبرة بالهيمنة على المنطقة البتة.
وهكذا يتواصل الصراعُ حتى يُهزم أحدُ المحورين، ونسأل الله النصر لمحور المقاومة، مصداقاً وتصديقاً بقوله تعالى:»بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ». (سورة الأنبياء: 18)
ياسر عباس خميس
وبكثر ما عشت عمري جيت بكتبني قصيدة
جيت ومدري وش شعوري الي دفعني للكتابة
غصتي هي هي نفسها أعترف ماهي جديدة
بس قفص صدري بشعوري ما حمل ثقله وهابه
جيت أستذبح مشاعر أنكَست راسي عنيدة
حامله طوفان يرعد وكل أطرافي إستجابة
غصتي وين والى من وشكثر تِحيّا وحيدة
غصتي بكثر المشاعر منكسر قلبي بعتابه
طيفك اللي من صنعته من خيالي وقلت أجيده
جيت أتوسد في صدره مالقيت إلا غيابه
بين أحضاني لحضني دمعتي تنزل شريدة
وكل ما حسيت آآهي أنسكبني في إذابه
أغمض العينين يمكن أستفز نبضي وأعيده
جاني من طوفان أعماقي يروّيني سحابه
ساكنة الضلعين ياغصة وخلاياي طريدة
تبحثين بجوف صدري عن نبض ينوي إنسكابه
إبحثي بين الخواطر وبين أشعاري البعيدة
قَلّبيني ولو لقيتي النبض عريه له ثيابه
علميه اللي حلمته كل عمري وقلت أريده
يرتعش مابين رمشي كل ما ينوي إنسحابه
علميه إنه شعوري كل ما مت أستعيده
وكل ما جاني ذبحني يعتصر فيني الرتابة
من كثر حرمان قلبي بموت حسي قلت أفيده
لا قويت إني أذبّحه وما قويت أرفض عذابه
بابه اللي من فتحته صارت أنفاسي شديدة
وبلوة أنفاسي شعوري كل ما دقيت بابه
آه شقّت جوف صدري رافضة تسكن في قيده
خذها يا حسي لحسي صفعة ترميني كآبه
ما لَـقّت منهو يدفيها ويلملمها بإييده
من جنون الحاجة عادت تحتضن جرحي وصوابه
سامح الحرمان يا قلبي إذا بشعري أزيده
العتب بإحساسي اللي من قصيد الجرح جابه
بنت المرخي
كل صباح مشرق مبتسم متناغم مع أصوات الشجر والطيور، وعند ظهور الشمس، تبدأ الحياة تنبض فينا من جديد، ويكون نورها المشع قد كسا ذلك المكان ثوباً من السعادة والابتسامة الجميلة.
في كل يوم نلتقي بمن نحب، ونتبادل معهم أجمل الكلمات اليومية، منها الرقيقة على اللسان، ونبوح لهم بالمشاعر الجميلة، بل إننا في بعض الأحيان أو في المناسبات الخاصة أو العامة، نقوم بنطق أجمل العبارات، ونكتب أحلى الكلام لكي نهدي بها بعضنا البعض. ولكننا مهما بلغنا أعلى مراتب التقدم والرقي في التعامل، إلا أنه لاتزال هناك كلمة في النسيان بيننا تبحث عن من يجدها في أراضٍ ضاعت عنها الطبيعة الساحرة اللطيفة والجميلة، إنها الكلمة الطيبة نفتقدها دائماً مع أنها من أسهل الكلمات وخفيفة على اللسان، قريبة إلى القلب، تلك الكلمة عندما يصيبنا الغضب فهي مهدئة لأرواحنا وأجسادنا.
تلك الكلمة عندما ننطقها في بداية صفحات حياتنا اليومية فإنها تكون رحمة من رحمات الله عز وجل فالكلمة الطيبة نحتاجها في حياتنا اليومية بشكل كبير، ومع أي شخص نقابله أينما كان، وإن توارت أجسادنا تحت التراب سنتذكر بها الحبيب والقريب، ونعيش بها نحصد واحة بين القلوب الطيبة، بها نواسي المجروح والمهموم، فهي تجعل لك يا أخي القارئ رصيداً بينك وبين من تقابله في هذه الحياة. وأخيراً أتمنى منك يا أخي عندما تكون متواجداً بين مجموعة من الرجال أو النساء يجب عليك أن تتذكر أن هناك من لا يتقبل الكلمات التي تجرح النفوس، فاعمل على مداخلاتك في المجالس أن تكون الكلمة الطيبة هي المطلوبة منك، واترك الغرور وراء ظهرك.
صالح بن علي
العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ