ألمح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إلى أن قوات الأمن في المملكة ألقت القبض على عدد محدود من المطلوبين للشرطة الدولية (إنتربول).

ففي رد على سؤال حول التعامل مع القادمين للحج من المطلوبين للشرطة الدولية ، قال التركي - خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجهات المشاركة بالحج الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى مساء اليوم السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) - إنه "بالتأكيد المملكة ملتزمة مع الشرطة الدولية في التعاون الأمني"، مشيرا إلى أن "مثل هذه الحالات محدودة ، ويتم التعامل معها وفق الاحتياطات والأنظمة المتبعة في المملكة".
وأكد التركي أن "وزارة الداخلية تعمل وفق خطط أمنية تراعي كل الاحتمالات الواردة والقيام بتنفيذ كل ما يجب للحيلولة دون الإضرار بحجاج بيت الله الحرام".
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز قد أكد أن المملكة "تعمل جاهدة على توفير كل ما يعين الحجاج على أداء نسكهم بأمن وطمأنينة وأمان ، وهى في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية وهى عبادة الله ، بعيدا عن الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية التي لا مجال لها في الحج" ، منوها إلى أن "أجهزة الأمن بجميع إمكانياتها وتجهيزاتها تعمل على منع وقوع أي تصرف يتعارض مع شعائر الحج وضبط من يقوم بذلك".
وأكد وزير الحج السعودي بندر الحجار أن حكومة المملكة لن تسمح باستغلال الحج لأغراض سياسية ، وأنها "تمنع منعا باتا جميع الأعمال التي تتعارض مع التفرغ التام للعبادة وأداء النسك مثل توزيع المنشورات وإقامة التجمعات لأهداف سياسة والمظاهرات وتوزيع الصور والأفلام" ، وذلك "احتراما لقدسية المكان وعظمة الزمان وحفظ حقوق الحجاج فى أداء الفريضة" ، محذرا من أن الإخلال بالأنظمة والتعليمات يعرض فاعله للعقوبات.