العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ

عصر السلطان قابوس

يصدر قريباً عن مؤسسة المرأة العربية كتاب جديد بعنوان «عصر السلطان قابوس» للمؤلف الأكاديمي كريم فرمان، وقالت المستشارة الإعلامية لمؤسسة المرأة العربية سعاد سليمان في نبذة تعريفية بأن الكاتب يحاول رصد خمسة وأربعون عاماً من عمر نظام الحكم في سلطنة عُمان، في ظل قيادة السلطان قابوس بن سعيد.

ويقول الكاتب في مقدمة كتابه «إنها قصة زعيم عربي شاب تسلّم زمام القيادة قبل خمسة وأربعين عاماً في بلد لم يجد فيه سوى ومضات من تاريخ مشرق وحاضر منهك ومستقبل غامض، فكان من الطبيعي أن يتوجه الحاكم الجديد إلى تأمين عنصر الاستقرار أولاً والعمل على تنمية موارد البلاد لمجابهة استحقاقات التنمية الملحة ثانياً» .

الكتاب الذي سيصدر قريباً عن مؤسسة المرأة العربية، يتضمن دراسة أكاديمية موثقة عن أهم مرحلة من تاريخ عُمان الحديث ألا وهي فترة النهضة العُمانية التي انطلقت في يوليو عام 1970م عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم حيث ابتدأت مرحلة جديدة من السعي نحو أحداث عملية تنموية واسعة في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تنقطع عن التاريخ المضئ لعُمان ودورها المحوري في حقب التاريخ المنصرمة وهنا يشير المؤلف إلى أن السلطان قابوس قد أخذ بمنهج التدرج في التنمية كي لا تصطدم بالموروث وتخلق رجة في البنية الاجتماعية في عُمان والتي تعد القبيلة ركيزة أساسية في بنيانها. كما أن الكتاب يستعرض مسيرة السلطان قابوس منذ كان ولياً للعهد ومن ثم سلطاناً على عُمان، واتبع أسلوب البحث والتمحيص في أسس القيادة الناجحة ويشير المؤلف إلى بعض السلبيات والمظاهر التي صاحبت عملية التحولات ومدى ملائمة سرعتها مع وتيرة التطور من خلال الزمن والظروف والإمكانات المتاحة. كما يعد الكتاب مرجعا مهما لملامح التطور والتقدم في السلطنة معتمداً على جداول ومعطيات رسمية من المراجع الحكومية خصوصاً الأرقام والموازنات المصروفة على برامج التنمية والدفاع والتحديث. ولا يغفل المؤلف أبرز التحديات التي تواجه السلطنة في المحيط الداخلي مثل موضوع انتقال السلطة ومرونة الدستور وحجم الاستجابة من نظام الحكم لتطلعات الأجيال الشابة وطبقة الانتلجنسيا العُمانية.

وسعى المؤلف إلى إضافة الجديد في هذا الموضوع، فقد سبقه إلى ذلك كتب وكتاب كثر، لكنه يبحث في الرؤية السياسية للسلطان قابوس ويتلمس من خلالها الخيط الناظم والرابط بين كل هذه التحولات الكبرى في منطقة تميزت بأخطار جسيمة وتجاذبات مرهقة تمكنت عُمان من تلافي انعكاساتها الضارة. ومن الجدير بالذكر أن الكتاب سيصدر باللغتين العربية والإنجليزية ويعد المؤلف من المهتمين في الشأن العُماني وسبق أن صدر له من دار الموسوعات في بيروت عام 2008 كتاب عن دراسة مقارنة عن النظام السياسي في سلطنة عمان بعنوان في كيفية عمل النظام السياسي.

العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً