قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي خلال مؤتمر صحافي مساء أمس الأول (الخميس): «إن الولايات المتحدة الأميركية قلقة لاعتقال حكومة البحرين الناشط الحقوقي نبيل رجب، وذلك بسبب ما كتبه عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، والذي اتُّهم على إثره بـ (إهانة جهة رسمية)».

وأضافت «إن الولايات المتحدة الأميركية تحث حكومة البحرين على حماية الحقوق العالمية لحرية التعبير والتجمع، وإعادة النظر في التهم التي وُجهت إلى بحرينيين وتتعلق بالتعبير السلمي عن الرأي، كما نجدد الدعوة لحكومة البحرين إلى ضمان توافر الإجراءات القانونية العادلة والشفافة، وحل هذه القضية بأسرع وقت ممكن».

وردّاً على سؤال عن إعادة جدولة الزيارة المقررة لمساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي، قالت بساكي: «لانزال في مرحلة إعادة جدولة برنامج زيارته، ومالينوسكي يأمل في ترتيب موعد الزيارة للبحرين».

وكانت وزارة الخارجية البحرينية أعلنت في (7 يوليو/ تموز 2014) طرد توماس مالينوسكي من البحرين، واعتبرته «شخصاً غير مُرحَّب به، وعليه مغادرة البلاد فوراً»، عازية ذلك إلى «تدخله في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى بما يبيِّن سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، إضافة إلى ذلك، تنفيذاً لما جاء في توصيات المجلس الوطني في جلسته الاستثنائية التي عقدت في (يوليو 2013)».

وخلال شهر سبتمبر / أيلول الماضي، اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال تواجده في نيويورك مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى آن باترسون، ومساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي.

وخلال الاجتماع، أعرب وزير الخارجية عن اعتزازه وتقديره للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، مقدماً شرحاً عن آخر المستجدات في مملكة البحرين، ومستعرضاً سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يعود بالمنفعة على البلدين الصديقين.

كما بحث الجانبان شئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافةً إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.