وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة أمس الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) للاجتماع بحكومة الوحدة الجديدة ليصبح أول زعيم غربي يزور البلاد منذ حل أزمة الانتخابات.
واجتمع رئيس الوزراء البريطاني مع الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني وكبير المسئولين التنفيذيين الجديد عبد الله عبد الله وامتدح إنجازات القوات البريطانية في الحرب الأفغانية الطويلة ضد حركة «طالبان» كما امتدح قوات الأمن الأفغانية التي تدربت حديثاً ويقدر قوامها بنحو 350 ألف فرد.
وقال في كابول عن قوات الجيش والشرطة الأفغانية «التقدم الذي حققته مذهل».
واستطرد «اذا كانت طالبان تريد أن تلعب دوراً في مستقبل أفغانستان عليها أن تقبل بنبذ العنف والاشتراك في العملية السياسية. هذه هي الوسيلة لأن يكون لك صوت في هذه الدولة الديمقراطية».
وكرر كاميرون أن القوات البريطانية القتالية ستنسحب من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري لكنه قال إن لندن ستستمر في تقديم 178 مليون جنيه إسترليني (268.1 مليون دولار) سنوياً لدعم الحكومة الأفغانية وحتى العام 2017.
وتشارك بريطانيا بأقل من 5000 جندي في تحالف تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان قوامه 50 ألفاً.
في غضون ذلك، شكر الرئيس الأفغاني الجديد جنود حلف شمال الاطلسي على تضحياتهم في افغانستان.
وقال غني «أود أن أشكر هذه الأسر التي فقدت أقارب لها» موجهاً كلمة شكر أيضاً الى الجنود الذين سقطوا في المعارك والأجانب الذين قتلوا وجرحوا منذ التدخل الغربي الذي أطاح نظام «طالبان» قبل 13 سنة.
وأضاف أن الجنود الأجانب والافغان يقفون «جنباً إلى جنب» في المعركة ضد طالبان، مؤكداً أن «وجودكم هنا سمح بأن تكون لندن مدينة آمنة وكذلك باقي العالم».
وتصريحات غني تتناقض مع أقوال سلفه حامد قرضاي الذي ضاعف في السنوات الاخيرة الانتقادات لمهمة الحلف الاطلسي ورفض توقيع اتفاقية أمنية تبقي على قوة أجنبية في البلاد خلال العام 2015 بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الائتلاف الدولي.
والثلثاء غداة تولي غني الحكم وقعت كابول مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي اتفاقات لبقاء 12500 جندي أجنبي في البلاد بينهم 9800 أميركي لدعم القوات الأفغانية بعد المهمة القتالية للتحالف.
العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ