قال الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن خطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية تهدد السلام وتعرض للخطر علاقة الاتحاد الذي يضم 28 دولة بالحكومة الإسرائيلية.
وتأتي اللهجة الحادة من جانب الاتحاد الأوروبي أكبر مانح مساعدات للفلسطينيين بعد انتقادات من ألمانيا وفرنسا وواشنطن لخطط الاستيطان الجديدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن قرار بناء 2610 منازل في مستوطنة جفعات هاماتوس سيكون أول بناء استيطاني في منطقة القدس الشرقية منذ 15 عاماً.
وقالت إدارة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي في بيان «هذا يمثل خطوة أخرى شديدة الأذى تقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين وتشكك في التزام إسرائيل بالتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين عبر التفاوض».
وأضاف «نؤكد أن التطور المستقبلي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سيعتمد على انخراط الأخيرة في التوصل إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين».
لكن الإدارة لم تعلن عن أي إجراءات بناء على انتقاداتها.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت يوم الأربعاء إن تقارير مضي إسرائيل قدماً في الخطط الاستيطانية ستضع التزامها بسلام دائم مع الفلسطينيين في موضع شك.
من جهة أخرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشرق الأوسط يشهد حالياً تغييراً جوهرياً وأن هناك دولاً عربية مهمة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً لها بل شريكاً محتملاً في مواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وقال نتنياهو في سياق مقابلة مع «صوت إسرائيل» باللغة العبرية قبيل عودته من نيويورك إلى إسرائيل إن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان يمكن الوصول إلى حالة تقول فيها هذه الدول للفلسطينيين إنه يتعين عليهم أيضاً تقديم تنازلات وابداء المرونة لكي لا تكون اسرائيل هي الوحيدة التي تقوم بذلك. وأكد رئيس الوزراء أنه مازال يصر على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل وعلى إجراء ترتيبات أمنية راسخة في إطار أي تسوية مستقبلية. واتهم رئيس الوزراء حركة السلام الآن دون أن يذكرها بالاسم بمحاولة مقصودة لتخريب لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال نشرها الخبر عن خطة البناء في حي جيفات هاماتوس في جنوب شرق القدس والتي تمت المصادقة عليها منذ مدة.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أمس أن السويد ستعترف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمر عبر حل الدولتين.
وقال لوفين في خطاب عن السياسة الخارجية إن «حل الدولتين يفترض اعترافاً متبادلاً وإرادة التعايش السلمي. لذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين». وأوضح أن ذلك يتم في إطار احترام «المطالب المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين في ما يتعلق بحقهم في الأمن وتقرير المصير».
على إثر ذلك، حذرت الولايات المتحدة أمس أن أي «اعتراف دولي بدولة فلسطينية» هو أمر «سابق لأوانه».
العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ
يا سلام
أمريكا تقول ان الاعتراف بدولة فلسطين سابق لأوانه . منتظر ظهور الامام الحجة - ع-
بلا عرار و مجاملات
تؤثر على طنبورها . ويش بقى بعد .