كتبت قناعة هنا قبل عامين من الآن، قلت بأنني لست مع التجنيس الرياضي، ولكن يفترض أن لا نضع التجنيس في ألعاب القوى في كفة والتجنيس في لعبة كرة القدم في كفة أخرى على الميزان، المقارنة بين اللعبتين ليست منطقية من حيث التأثير على حضور المواطن ومكانته في اللعبة، في كرة القدم يلعب 11 لاعبا وأي لاعب يأتي يكون بديلا عن لاعب مواطن في التشكيل أو القائمة، بينما في ألعاب القوى أي لاعب يأتي لا يزاحم المواطن في مكانته إذ بالإمكان مشاركة أكثر من لاعب في ذات السباق.
المهم بالنسبة للشارع الرياضي ليس أن يقوم اتحاد ألعاب القوى بإكساب لاعبين الجنسية من أجل تمثيل البحرين وتحقيق الإنجازات في الاستحقاقات القارية والدولية والإقليمية، فأن يقوم الاتحاد بجلب من يمكنه أن يرفع علم البحرين في مثل هذه المحافل فذلك يعني أن الأموال التي دفعت كانت في محلها، إنما الأهم على الإطلاق أن لا يغفل الاتحاد صقل وتهيئة وتنمية أبناء البلد ممكن ينتمون لهذه اللعبة. لست متابعا دقيقا لأم الألعاب، ولكن الواضح أن هناك عملا مدروسا والدليل ميدالية علي خميس الذهبية ودموع البطل المعروف أحمد حمادة عليها وما قاله من كلمات في مقابلته مع قناة الكأس.
وبعد أم الألعاب، أقف عند إنجاز المنتخب الذي يمثل لعبتي المفضلة، المنتخب الأول لكرة اليد، المنتخب الذي ينتمي إلى اللعبة التي تستحق أن يطلق عليها «لعبة الإنجازات»، فبعد التتويج بفضية آسيا والتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في السويد للمرة الثانية في تاريخه، وفيما كان قبل 4 سنوات قد تأهل للنهائيات لأول مرة واعتبر بأنه أول منتخب ألعاب جماعية يتأهل لنهائيات كأس العالم على مستوى الرجال، ها هو اليوم يعيد كتابة سطر جديد في التاريخ بتحقيق أول ميدالية في الآسياد لمنتخب ألعاب جماعية.
على الرغم من تحقيق المنتخب الوطني لهذه النتيجة الإيجابية جدا في إطارها العام، إلا أن هناك العديد من الملاحظات الفنية على أداء ومردود المنتخب مقارنة بما قدمه في التصفيات قبل 7 أشهر، وخلال الأيام القليلة المقبلة سنقوم بعرض استطلاع رأي فني حول المنتخب الوطني، إلا أن هناك ملاحظات واضحة جدا تحدث عنها محللون قناة بي إن سبورت والمعلقون الذين تناوبوا على تعليق مباريات المنتخب في الآسياد، كالإصرار على اللعب بطريقة 3/3 في كل المباريات وفي كل الأوقات، كالتركيز على لاعبين معينين فقط من دون تفعيل دور الآخرين كجاسم السلاطنة مثلا في الجانب الهجومي، كضعف الجبهة اليمنى بالاعتماد على لاعب يلعب عكس يده (الجناح الأعسر) وكأنما البحرين لا يوجد فيها لاعبون بهذه المواصفات وإن كانوا دون مستوى بقية المراكز.
ختاما، أعرف تماما بأن لاعبينا خاضوا دورة الألعاب الآسيوية وهم في قمة الإحباط لسبب ليس خافيا على أحد، فقد مرت 7 أشهر عن انتهاء التصفيات ومشكلتهم الوظيفية لم تحل بعد، لا يزالون عاطلين من العمل، ولا تزال التوجيهات غير مفعله، بالتالي التشاؤم علامة على وجوههم حينما نتحدث إليهم، كانت للبعض أو الغالبية ردة فعل تم احتواؤها، لا أدري إذا كان المسئولون ينتظرون ردة فعل سلبية على مستقبل المنتخب حتى تأخذ الأمور طريقها للحل أم يكون خيار الخروج من النافذة الأقرب بعد أن يتقدم بهم العمر شيئا فشيئا ويكون حالهم حال من سبقوهم... (للحديث بقية!).
آخر السطور...
كان واضحا تأثير غياب علي حسين عن المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية، قد يكون اللاعب ليس جاهزا بالنسبة المطلوبة، ولكن حضوره في دقائق وفترات معينة من المباريات سيكون له أثره الإيجابي على المنتخب فنيا وعلى حسين الصياد الذي استنزف بدنيا وذهنيا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ
علي احسين
علي احسين ليس بالضارب الصريح ولكنه شرس في الدفاع ولديه الجرأه في الألتحام وهذا ماينقص لآعبيننا الكبار كلهم مهاجمون ويسجلون بغزاره ولكن كالقربه المثقوبه تستلم بيد واتضبيع بالأخرى وهذه مشكلة فرق الحرين نحتاج توازن في الأدوار
شكرًا
جزاك الله خير اخي الكاتب أتمنى من اصحاب القرار وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بتوظيف اللاعبين فإنهم يستحقون اكثر من ذلك
عقدة الخواجات
في بداية تقريرك قلت لعبة الإنجازات
فلعبة الإنجازات وهي لعبه جماعيه اعتقد لايؤثر عليها غياب لاعب مثل علي حسين او اكبر من علي حسين . فهؤلاء الرجال هم من صنع التاريخ ويجب تسجيل اسمائهم بحروف من ذهب لا ان تختم حديثك وكأنك تقول لو وجد علي حسين لحققت البحرين مركز أفضل من الذي تحقق . نقولها وسنبقى نقولها منتخب البحرين لكرة اليد بمن حضر وشكرا .