يقف اليوم الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أكثر من 3700 حاج بحريني على صعيد عرفة لبدء أول مناسك الحج ويستمرون حتى غروب الشمس، حيث يقضون ليلتهم في المشعر الحرام قبل أن يعودوا مجدداً إلى منى لرمي الجمرات.
وسينتقل غالبية الحجاج البحرينيين إلى مزدلفة للمبيت فيها ومنها إلى منى، وقد بدأ الحجاج بالخروج من أماكن سكنهم مساء أمس (الخميس)، متوجهين ناحية محطة قطار المشاعر، لابسين المعاصم الصفراء، التي تعد بمثابة تذكرة ركوب القطار. وحددت الجهة المعنية بالقطار الساعة العاشرة من مساء أمس، موعداً لانتقال الحجاج إلى عرفة.
ولبس غالبية الحجاج البحرينيين ثوبي الإحرام، منذ مساء أمس، وتوجهوا إلى المسجد الحرام، مرددين التلبية إلى الخالق عز وجل «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
ويعد الوقوف على جبل عرفة، أول ركن من أركان الحج وأهمها، وقد أكد المرشدون الدينيون أهمية هذا الركن، وضرورة استثماره في التقرب إلى الله، والتضرع إليه، وعدم الانشغال بالأمور الدنيوية.
هذا، وينفر الحجاج مع غروب الشمس اليوم (الجمعة)، إلى المشعر الحرام (مزدلفة)، ويبيّتون فيه حتى شروق شمس يوم غدٍ (السبت)، لينتقلوا بعدها إلى صعيد منى، ومن ثم رمي الجمرات، وذبح الهدي، والحلق.
ويقف أكثر من 3700 حاج بحريني اليوم، على جبل عرفة، من وقت الزوال ظهراً، حتى غروب الشمس، وذلك بعد أن وصلوا مساءً أمس (الجمعة)، بواسطة قطار المشاعر إلى عرفة، في حين بلغت الإجراءات الأمنية ذروتها، ووضعت السلطات السعودية نقاط تفتيش على مختلف الطرق المؤدية إلى الحرم المكي.
ومن جانبه، أفاد رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج علي البقارة لـ «الوسط» أن «العيادة الطبية باتت مفتوحة في المشاعر المقدسة في منى حالياً، وتتفتح أبوابها في عرفة عند الساعة 12 صباح اليوم الجمعة استعداداً لاستقبال الحجاج المتواجدين في عرفة والذين الذين سيتواجدون فيها منذ الصباح وحتى الغروب».
وذكر البقارة أن «العيادة الطبية في منى تستقبل أكثر الحالات المرضية خلال موسم الحج، فيما يتراوح عدد المراجعين للعيادة في عرفة بين 130 و200 سنوياً، بسبب قصر مدة البقاء فيها».
وأوضح أن «أغلب حالات المراجعة الطبية في المشاعر المقدسة تتمحور حول مشاكل المشي والأرجل، حيث تشكو أغلب حالات المراجعين من جروح المشي والإنهاك، بالإضافة إلى حالات أقل تعاني من أمراض الجهاز التنفسي».
وبيّن أن «أغلب الحالات لتي وفدت على البعثة الطبية عبارة عن مراجعات بسيطة، فيما عدا حالتي إجهاد وكانت حالتهم طبيعية، ولكنها كانت تحتاج إلى متابعة أكبر بسبب إصابتهم بأمراض الضغط والسكري».
ولفت البقارة إلى أن العيادة الطبية في مكة المكرمة ستظل متواجدة هناك لغاية مساء 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث سيغادر جميع حجاجنا مكة بحدٍ أقصى في 7 من الشهر نفسه».
العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ
هنيئا لكم
ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما