وافق البرلمان التركي أمس الخميس (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على اقتراح يسمح للحكومة بتفويض للقيام بتوغلات عسكرية عبر الحدود في سورية والعراق لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ويسمح الاقتراح أيضاً بنشر جنود أجانب في تركيا واستخدام قواعدها العسكرية للغرض نفسه.
من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس أنقرة من زيادة تفاقم الوضع في الشرق الأوسط بعد قرار البرلمان التركي.
في غضون ذلك، أحكم تنظيم «الدولة الإسلامية» الطوق على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية على رغم غارات التحالف الدولي.
مرشد بينار، بغداد - أ ف ب، د ب أ
أحكم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس الخميس (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) الطوق على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية رغم غارات التحالف الدولي.
وفي العراق المجاور، قتل 17 عنصراً من قوات الأمن العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة وأربعون عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» في هجومين استهدفا مقرين أمنيين في هيت والرمادي كبرى مدن الأنبار، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وهاجم مسلحون مقر اللواء الثامن الواقع على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الرمادي، وقيادة شرطة مدينة هيت الواقعة. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن عناصر الدولة الاسلامية احتلت مباني حكومية بعد اشتباكات مع رجال العشائر في بلدة هيت التابعة لمحافظة الأنبار.
في وقت قالت وزارة الدفاع إن القوات العراقية مدعومة بمقاتلين متطوعين من الشيعة استعادت السيطرة على عدة قرى من تنظيم «الدولة الاسلامية» شرقي بغداد.
وأضافت الوزارة في بيان أن القوات العراقية والمقاتلين سيطروا على ثلاثين قرية في محافظة ديالى شرقي بغداد.
فيما يستعد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب المدينة الواقعة في شمال سورية على الحدود التركية «لقتال شوارع» في حال دخول مقاتلي «الدولة الاسلامية» إلى المدينة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال إن «المعارك العنيفة على أبواب عين العرب مستمرة منذ 36 ساعة بدون توقف» بين مئات المقاتلين الأكراد الذين يعانون نقصاً في التجهيزات وآلاف الجهاديين المجهزين بأسلحة ثقيلة، مشيراً إلى ضربات جديدة شنها التحالف ليلاً على مواقع التنظيم في ضواحي ثالث أكبر مدينة كردية في سورية.
وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية يتقدم نحو عين العرب من ناحية جبهتي الجنوب-شرق والغرب والتي انسحب منها مقاتلو وحدات حماية الشعب» للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. وأوضح أن «الجهاديين» أصبحوا على مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة.
وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، بحسب ما أفاد المرصد.
والضربات التي شنها التحالف الأربعاء لم تؤدِ إلى وقف تقدم التنظيم نحو عين العرب. وإذا سيطر التنظيم على هذه المدينة فسيتمكن من السيطرة على شريط طويل من الأراضي ممتد على طول الحدود بين سورية وتركيا.
وحذر الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان من أن سقوط مدينة عين العرب بأيدي تنظيم «الدولة الاسلامية» سيؤدي إلى فشل محادثات السلام الجارية مع إنقرة لتسوية النزاع الكردي.
وقال الزعيم التاريخي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في تصريحات نقلتها وكالة «فرات نيوز» إن «حصار كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) هو أكثر من حصار عادي (...) إذا نجحت محاولة القتل هذه، فستكون نتيجتها إنهاء عملية» السلام.
وفي حين تقصف الطائرات الأميركية أعداءه في شرق سورية أطلق الرئيس السوري بشار الأسد العنان لقواته في الغرب مما يثير قلق الأصدقاء القليلين لواشنطن على الأرض ويهدد بتقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية».
ويقول الرئيس الأميركي باراك أوباما إن هدف واشنطن في سورية هو هزيمة «الدولة الإسلامية» بدون مساعدة حكومة الأسد.
ورغم ذلك وبعدما كبح الجيش السوري استخدام قوته الجوية في الأيام الأولى من الضربات فقد كثف قصفه في غرب سورية لبعض جماعات المعارضة التي تعتبرها واشنطن حلفاءً لها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه في يوم الخميس الماضي وحده أسقطت الطائرات الحربية السورية قنابل تشمل براميل صلب مليئة بالمتفجرات والشظايا في محافظات حماة وإدلب وحمص وحلب وحول دمشق. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن مبعوث الرئيس باراك أوباما المكلف بتشكيل التحالف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية جون آلين وصل إلى العراق وسيزور أيضاً بلجيكا والأردن ومصر وتركيا.
في وقت قالت الأمم المتحدة أمس إن تنظيم «الدولة الاسلامية» نفذ في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات وجند الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب تستدعي المحاكمة. وخلص التقرير الذي أصدره مكتب، إلى أن المسلحين هاجموا وقتلوا واختطفوا واغتصبوا المدنيين، ويقومون بتجنيد الأطفال بالقوة. كما استخدمت التطهير العرقي والقمع لاستهداف الأقليات مثل الأيزيدين والمسيحيين والشيعة.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرها أيضاً واستند إلى نحو 500 مقابلة إن الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة العراقية ضد متشددين سنة أوقعت «عدداً كبيراً من القتلى بين المدنيين» من خلال ضرب القرى والمستشفيات وإحدى المدارس في انتهاك للقانون الدولي.
إلى ذلك، وافق البرلمان التركي أمس على اقتراح يسمح للحكومة بتفويض القيام بتوغلات عسكرية عبر الحدود في سورية والعراق لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويسمح الاقتراح أيضاً بنشر جنود أجانب في تركيا واستخدام قواعدها العسكرية للغرض نفسه.
وكانت أنقرة تعرضت لضغوط للقيام بدور أنشط في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية بعد أن تقدم مقاتلوها حتى أصبحوا على مرمى البصر من المواقع العسكرية التركية على الحدود السورية. وفي وقت سابق وافق أعضاء البرلمان الدنماركي أمس بغالبية ساحقة على إرسال سبع طائرات مقاتلة طراز «أف-16» لتشارك في الهجمات الجوية في العراق ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المسلح.
العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ
انه إرهاب الدولة التركية
لايكفيها ما سببته من دمار في سوريا ترغب بإسقاط النظام بالتدخل البري نتمنى ان يرتد عملها عليها بالداخل وان تشرب من كاس العلقم
تركيا و ايران
الله يدمر تركيا و ايران فكلاهما عدو للعروبة و الاسلام الحقيقي
الله ينتقم من كل ارهابي
إلي زائر 3 الله يشافيك من مرض اسمه ايران و تركيا ......................
إذاً أين الضرباات الجوية على داعش؟ أم الضربات فقط في سوريا على محطات النفظ والغاز؟
أحكم تنظيم (داعش) أمس الخميس (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) الطوق على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية ...
حيث يتقدم التنظيم نحو عين العرب من ناحية جبهتي الجنوب-شرق والغرب والتي انسحب منها مقاتلو وحدات حماية الشعب» للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. وأوضح أن «الجهاديين» أصبحوا على مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة ...
وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل ...