حيه بيه، راحت حيه، وجات بيه... يا حيتي، غديتج وعشيتج ونهار العيد قطيتج... مع السلامة يا حييتيه... هذه هي الكلمات التي تعودنا أن نشدو بها صباح يوم عيد الأضحى المبارك، والذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
الأضحية أو الحيه بيه، متوارث شعبي مازال مستمراً حتى يومنا هذا، وهو عمل يهدف منه تعليم الأطفال على العطاء والتضحية... شخصياً أحب هذا المتوارث الشعبي، لذلك أحرص في كل عام بأن أصنع لنفسي أضحية خاصة أزرعها بنفسي في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة من كل عام أي قبل 10 أيام من عيد الأضحى المبارك (عيد الحج)، ثم أذهب برفقة أهلي وأقربائي للبحر لنرمي تلك الأضحيات.
ربما يستوقفك بعض الأفراد بقولهم ما هذه العادات التي تلوث البيئة، فأنت برميك للأضحية ستلوث مياه البحر الجميلة... هل هذا صحيح؟!
ظللت لساعات أتساءل هل فعلاً نحن نلوث البحر؟!، أنا مازلت في حيرة من أمري فهل تساعدونني أصدقائي، فأنا أحب هذا المتوارث الشعبي، ولكنها إن كانت تلوث البيئة فعلاً، ترى ما الحل؟!
نظرت للمواد التي نستخدمها في صنع الأضحية فلم أجد بها ما يلوث البيئة، إذا إن جميعها مواد ستتحلل في مياه البحر ولن تسبب تلوثاً له، بل ستتحول بعد تحليلها إلى مواد غذائية، طبعاً ذلك لن يكون بالنسبة لكل الأضحيات، بل فقط تلك التي تصنع سلالها من خوص النخيل ويستخدم السماد الطبيعي وبذور الشعير أو “الماش” في زراعتها. أما تلك التي تستخدم العلب المعدنية أو البلاستيكية فأعتقد أنها فعلاً تلوث البيئة، فهي لا تتحلل لتندمج بشكل طبيعي في مياه البحر، ونجدها على الساحل لمدة طويلة مما يسبب تلوثها.
مع أني أوجدت لنفسي هذا التبرير لحبي لهذا الموروث الشعبي، إلا أنني مازلت محتارة فعلاً، هل الأضحية تلوث البيئة فعلاً أم لا؟!، إن كان عندكم جواب مفيد أفيدونا يا أصدقاء.
مناهل
العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ