مشاركة البحرين في دورات الألعاب الآسيوية لا تلبي الطموح بعد ان اقتصر تحقيق الميداليات على ألعاب القوى في العديد من المناسبات، وليس فقط المشاركة الحالية في كوريا الجنوبية وتحديداً مدينة «أنشيون» التي ظفرت فيها البلاد بميداليات ملونة جميعها في أم الألعاب.
اتذكر كلمات هرم الرياضة الخليجية الشيخ عيسى بن راشد عندما كنت ضمن الوفد الإعلامي في دورة الألعاب الآسيوية قبل الأخيرة بمدينة جوانزهو الصينية التي اكد فيها ان البحرين لن تحقق ميداليات عدا في ألعاب القوى التي ستكون للبحرين كلمة أخرى فيها، وبالفعل حدث ذلك على رغم مشاركة البلاد في الكثير من الألعاب الجماعية والفردية.
الكثير من الألعاب الفردية والجماعية كانت متواجدة في أنشيون في الأيام الماضية، وعلى رغم تهيئة الأجواء المثالية من اللجنة الأولمبية البحرينية لجميع الوفود بإقامة معسكرات خارجية تسبق المشاركة، إلا أن الجميع اكتفى بتحطيم الأرقام الشخصية فقط من دون تواجد علم البلاد في المراكز الأولى.
صحيح أن البحرين حققت ميداليات ملونة في دورة أنشيون الحالية، لكنها جاءت بلون مختلف عن الميدالية التي حققها البطل البحريني علي خميس يوم أمس وجعلت مدير المنتخب الصاروخ السابق في أم الألعاب أحمد حمادة يبكي فرحاً على عكس ما حققه اللاعبون الآخرون في الأيام الماضية لأنها جاءت بنكهة بحرينية أصيلة (...).
أصبحت الأولمبية مطالبة اليوم بمراجعة جميع النتائج التي تحققت سواء الايجابية أو السلبية من أجل تفاديها في الدورات المقبلة، والتوجه بكل قوة لتحقيق ميداليات في مسابقات أخرى غير ألعاب القوى، لأننا نمتلك مواهب كثيرة في الكثير من الألعاب وقادرون على تحقيق انجازات للبلاد شريطة زيادة الاهتمام بالمواهب البحرينية وتهيلها بطريقة سليمة حتى وصولها للطريق الصحيح.
جميع الألعاب خرجت بخفى حنين عدا ألعاب القوى، وأصبح منتخب اليد يصارع من أجل الميدالية البرونزية وسيكون على موعد اليوم مع منتخب إيران في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، أتمنى أن يظهر اللاعبون بمستواهم المعهود وتحقيق انجاز تاريخي وهم قادرون على ذلك بإذن الله تعالى.
«المدوب» يستاهل
سعدت كثيراً بقرار مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم باختيار الزميل العزيز محمد المدوب منسقاً إعلامياً للمنتخب الأول، لأن الاختيار وقع على كفاءة بحرينية برزت بشكل لافت في الفترة الماضية من خلال عمله الدؤوب والمخلص وتفانيه.
المدوب أهل للمسئولية وقادر على انجاز عمله على أكمل وجه، وشخصياً عملت ومازلت وأرى فيه الاخلاص وحب الانجاز بصورة مميزة، أتمنى له كل التوفيق والنجاح وأقول له «أنت تستاهل».
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ