قتل 41 طفلاً سوريّاً على الأقل أمس الأربعاء (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في تفجيرين استهدفا مدرستهم في حي في مدينة حمص (وسط)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل 7 أشخاص آخرين (أربعة مدنيين وثلاثة عناصر أمنيين) في استهداف مدرسة في حي عكرمة بحمص حيث الغالبية العلوية، ثالث مدن سورية تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد بالكامل. وقال محافظ حمص، طلال البرازي لوكالة «فرانس برس»: «أعمار الأطفال القتلى تتراوح بين 6 و9 أعوام». ولم تتبنَّ أية جهة مسئولية التفجيرين لكنهما يحملان بصمات مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: إن «41 طفلاً على الأقل قتلوا ولايزال العديد في عداد المفقودين». وأشار عبدالرحمن إلى وجود «الكثير من الأشلاء»، موضحاً أن «انتحاريّاً وضع قنبلة أمام المدرسة ثم فجر نفسه في مكان آخر قريب». وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 31 قتيلاً و74 جريحاً.
في الأثناء، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى البحث عن وسائل تتجاوز الغارات الجوية لمواجهة «داعش» في سورية والعراق، في حين يواصل الأكراد الدفاع بشراسة عن مدينة عين العرب في شمال سورية مدعومين بغارات قوات التحالف الدولي.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي في أنقرة: إن «أطنان القنابل التي يتم إلقاؤها من الجو تعد حلاًّ مؤقتاً ولن تساهم إلا في تأخير الخطر والتهديد».
وأضاف «إننا منفتحون على أي تعاون لكن على الجميع أن يعلم بأن تركيا ليست البلد الذي سيرضى بالحلول المؤقتة»، معتبراً أن اكتفاء الدول المجاورة بمشاهدة الأحداث الجارية يعني «خيانة التاريخ» في منطقة كانت تهيمن عليها السلطنة العثمانية.
وأكد أردوغان أنه لا يرغب بـ «التدخل في الشئون الداخلية» لدول أخرى لكنه ذكر أن «رحيل النظام السوري الحالي (للرئيس بشار الأسد) لا يزال جزءاً من أولوياتنا».
وتأتي تصريحات أردوغان عشية النقاش المقرر في البرلمان التركي بشأن مذكرة للحكومة تجيز للجيش التركي التدخل في العراق وسورية ضد مقاتلي «داعش».
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مقاتلاتها قصفت مرة جديدة أمس مواقع لـ «داعش» حول بلدة عين العرب الكردية في شمال سورية للحيلولة دون وقوعها بأيدي التنظيم. وقالت القيادة العسكرية الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان إن مقاتلات أميركية وطائرات من دون طيار وجهت أمس الأول (الثلثاء) وأمس ثلاث ضربات جوية على مواقع قرب مدينة عين العرب المجاورة للحدود مع تركيا.
وتحاول القوات الكردية الموجودة داخل المدينة التي تعرف باسم «كوباني» بالكردية، الدفاع عنها من هجمات المتطرفين الذين باتوا على بعد كيلومترين أو ثلاثة منها.
وتفيد بيانات القيادة العسكرية الأميركية أن قوات التحالف الدولي شنت 7 ضربات جوية على مواقع للتنظيم حول عين العرب منذ السبت.
من جهته قال مدير المرصد السوري إن القصف الأميركي على ضواحي عين العرب أدى إلى مقتل 8 عناصر من «داعش» وخصوصاً بعد إصابة دبابة لهم شرق المدينة. وقال عبدالرحمن إن «مقاتلين أكراداً على خط المواجهة رأوا بأم أعينهم أجساد المقاتلين تتطاير في الهواء».
ودارت الليلة قبل الماضية معارك طاحنة بين التنظيم والقوات الكردية على أطراف البلدة «أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين أكراد ومتطرف واحد من التنظيم»، بحسب المرصد.
من جهة ثانية، قال المرصد السوري أمس إن «داعش» ذبحت سبعة رجال وثلاث نساء في شمال سورية في إطار حملة يقول المرصد إن القصد منها ترويع السكان الذين يقاومون تقدم التنظيم.
وانتقدت «البنتاغون» تغطية بعض وسائل الإعلام لافتقارها إلى الصبر في بداية حملة طويلة لمحاربة مقاتلي «داعش»، وحذرت من أن إحراز التقدم قد يستغرق وقتاً، قائلة: «ليس بوسعنا قصفهم فيختفوا». وامتنع المتحدث باسم «البنتاغون» الأميرال جون كيربي عن الإشارة إلى تغطية معينة في كلمته، ووصف التغطية بأنها «صاخبة قليلاً وتتسم بالمبالغة وليست متوازنة على نحو صحيح».
لكن كيربي قال إن 310 غارات جوية نفذت على «داعش» حتى الآن وهي مجرد بداية لحملة طويلة قد تتطلب أكثر من القوة العسكرية وحدها.
العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ
مها
الله يلعنهم المجرمين يقتلون اطفال ابرياء ويلعن من يساندهم يحلمون بالجنه ما يعرفون مصيرهم جهنم
يا الله ...
نسألك الأمن والأمان في بلاد المسلمين
يلعن داعش ويلعن مواليها والراضين لها
جفف الله اصلابهم واعقم ارحامهم