(كلمة ألقيت في حفل اليوم الوطني للصين الذي أقيم في فندق الدبلومات بالمنامة في 29 سبتمبر / ايلول 2014)
ترحيباً حاراً بالضيوف الكرام وكل الشكر والامتنان لوجودكم معنا اليوم للاحتفال بالعيد الوطنى الخامس والستين لجمهورية الصين الشعبية. ويشرفنى بداية أن أوجه الشكر إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو الملكى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على توجيه برقيات التهنئة إلى القيادة الصينية بهذه المناسبة واهتمامهم الدائم ورعايتهم المباشرة للعلاقة الصينية البحرينية.
فى أول أكتوبر/ تشرين الأول عام 1949، أعلن الرئيس ماوتسى تونغ أمام العالم تأسيس جمهورية الصين الشعبية على أرض الصين التى عانت على مر العقود من العدوان الخارجى والحروب وتعيش حالة الفقر والتخلف. كان البعض يساوره الشك فى مستقبل الجمهورية الناشئة ومستقبل هذا البلد الكبير الضعيف. اليوم وبعد جهود شاقة ودؤوبة خاضها الشعب الصينى الكدود وقياداتها الحكيمة، أعطت الصين للعالم جواباً مقنعاً. فالصين اليوم يشهدها الاستقرار السياسى والتطور الاقتصادى والاجتماعي، تتغير ملامحها يوماً بعد يوم. فبعد أن أصبحت منذ 4 سنوات ثاني أكبر اقتصاد فى العالم، من المتوقع أن يجتاز الناتج القومي هذا العام مستوى 10 ترليون (أي 10 آلاف مليار) دولار أميركي، فى حين تحتفظ بالمرتبة الأولى فى التصنيع والأولى فى التجارة الخارجية للسلع. وصارت الشركات الصينية تحتل مراكز متقدمة على قائمة «Forbs»، ودخلت 100 شركة صينية ضمن أفضل 500 شركة فى العالم بحسب قائمة مجلة «Fortune».
تتمسك الصين بنهج التطور السلمي ومبدأ تبادل المنفعة والفوز المشترك. تدعو إلى السلام والاستقرار فى العالم وتسعى إلى التنمية المشتركة للجميع. ففي الوقت الذى استفادت الصين من العالم، ساهم الاقتصاد الصيني فى نمو اقتصاد العالم وأصبح محركاً مهماً له. الصين إلى جانب الأولى فى العالم فى التصدير هي الآن الثانية فى الاستيراد والثالثة فى حجم الاستثمار الخارجي.
على مدى الأعوام الـ56 الماضية، الصين حققت إنجازات كبيرة على الأصعدة كافة، غير أننا نعلم جيداً أنه مازال أمامنا مشوار طويل، الشعب الصيني عازم على مواصلة الجهد والتقدم نحو الأفضل وتحقيق «الحلم الصيني».
احتفلنا هذا العام بمرور 25 عاماً على العلاقة الدبلوماسية بين الصين والبحرين التى تشهد الآن تطوراً سريعاً وتدخل فى أحسن مراحلها. فالزيارة التاريخية التى قام بها جلالة الملك إلى الصين فى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أعطت دفعة قوية وفتحت آفاقاً جديدة لهذه العلاقة.
فأود أن أؤكد هنا، أن الصين تولي اهتماماً كبيراً بعلاقتها مع البحرين، تدعم السلام والاستقرار فى البحرين، تؤيد جهود جلالة الملك والحكومة البحرينية الداعية إلى الحوار والإصلاح والاستقرار والتنمية، والصين على الاستعداد لمواصلة تقوية الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون مع البحرين في جميع المجالات والارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى مستوى جديد.
إقرأ أيضا لـ "لي تشين"العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ
توني جاي من الصين
بلد ليس غني بالثروات الطبيعية لكنة استطاع ان يبرز كقوة اقتصادية كبرى بفضل اعتمادة على التنمية البشرية الذي استطاع من خلالها ان يستقطب كبرى شركات العالم في الستثمار في بلدة وهاهي الان الماركات العالمية جلها صناعة صينية .