تُرى كم شخصاً في البحرين سمع خطاب البحرينيين الأربعة المنتمين إلى تنظيم «داعش» وأعجبه كلامهم، وهم يحرّضون قبل أيامٍ على الحكم وطائفة تنتمي لها شريحة واسعة من المواطنين وعلى الانتخابات المقبلة؟
وترى، كم شخصاً في البحرين بات اليوم يؤمن بفكر «داعش» ويناصرها ويدعو لها بالنصر المؤزر؟
فإذا كان وزير الخارجية قد أشار إلى أن أعداد المقاتلين البحرينيين في «داعش» أقل من 100 شخص، فهل تتكرم علينا وزارة الداخلية وتقول لنا كم هي أعداد الموجودين منهم ومن المناصرين لهم في البحرين؟ خصوصاً أننا نسمع ونرى بين فينةٍ وأخرى صوراً أو شعارات تمجّد هذا التنظيم وتدعو له.
حذّرنا مراراً من تأثير المنتمين إلى «داعش» من البحرينيين ممن خرجوا ووصلوا إلى سورية والعراق، أو أولئك الذين يبثون هذا الفكر داخل البحرين ويرفعون أعلامها ويكتبون شعاراتها على الجدران.
اليوم، ها هم هؤلاء يبثون على الملأ رسالتهم مصوّرةً بالصوت والصورة، إلى أهل طائفة كريمة يدعونهم فيها إلى الخروج على نظام الحكم في البحرين، كما لم ينسوا أن يهاجموا الناس في معتقداتهم، ولم يفتهم أن يرموا سهامهم على الانتخابات النيابية المقبلة، كما كان للأميركان نصيب من كلامهم.
الحديث الذي أدلى به الأربعة، بغض النظر عن مستواه وطبيعته وفحواه، إلا أنه يكشف عن الفكر الذي يحمله هؤلاء عن البحرين وشعبها وحكّامها، ولا يبدو أن «الطبطبة» الرسمية التي مورست عليهم طوال السنوات الثلاث الماضية ساهمت في تغيير شيء من آرائهم أو أفكارهم حتى قبال نظام الحكم في البلاد.
فكر «داعش» يعرفه القاصي والداني، وهو يعتبر كل دول الخليج مطيةً للأميركان، وهم لا يخفون فكرهم الذي يؤيد ويدعو ويشجع الانقلاب على الحكام وولاة الأمر، وشريط الفيديو الأخير لم يضف الكثير على ذلك، اللهم أنه جاء ليؤكّد للجميع طبيعة فكرهم وآرائهم.
هذا الفكر الذي تؤمن به «داعش»، يستلهم من حز الرؤوس ونحر الرقاب البطولات، ويفتخر بتفجير الأبرياء وإزهاق النفس التي حرّم الله قتلها إلا بالحق. فكرٌ ينتشي بقتل الأطفال وسبي النساء وبيعهم في أسواق النخاسة، والعجيب أن كل ذلك يتم على وقع التكبير والتهليل ونداءات الإسلام!
كذلك لا ننسى أن نذكر أن الجهات الأمنية ظلت طوال عشرات السنوات ترفض وتمتنع عن توظيف أبناء طائفة محددة في هذا البلد في العديد من الأجهزة الأمنية، بدواعٍٍ تروّجها بشأن «انعدام الثقة»، وهي دواعٍ لا يؤكدها أو يثبتها التاريخ القريب منه أو البعيد، ولم نسمع أن أحد أبناء هذه الطائفة، على قلتهم فيها، انقلب على الأجهزة الأمنية وانضم إلى إحدى التنظيمات الإرهابية من أمثال «داعش» في خارج البلاد.
اليوم، حكومة البحرين تقوم ضمن تحالف ضم المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة الأميركية بتوجيه ضربات إلى هذا التنظيم بعد أن تضخّم كثيراً، وبات يهدّد دول المنطقة نفسها، خصوصاً أنه لا يعترف بشرعية أنظمة الحكم في الخليج، ولا بحكوماتها، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات توضح الإجراءات المتخذة تجاه من يقول «أهلاً وسهلاً لداعش في البحرين»!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ
من المحرق
كلامك صحيح ولكن ارجو منك أن تتكلم عن سرايا الاشتر والتسجيلات المصورة التي يتوعدون بعمليات إرهابية وغيرها من المسميات التي تخرج كل يوم بالقيام بعمليات إرهابية .اذا فعلا تحذر من داعش الإرهابية فالأولى أن تحذر من يمارس العمل الإرهابي داخل البحرين و من يمارسه كل يوم علي الأقل مره واحده نقرا مما تدعون محاربة الإرهاب .
عدد الدواعش
عدد الدواعش في البحرين هو نفس عدد الحوالش فلا فرق بينهما فكلاهما إرهابي مجرم ولائه ليس للبحرين
انا
اين انتم يا المؤمنون بحرية الرأي
انا
نحن معك في مكافحة الارهاب والافكار المتطرفة . ونطلب منكم كشف المنضمين الى هذه المنضمات الارهابية . ولذا نرغب بحكم انكم جريدة الوسط وجريدة الجميع في البحرين وكذلك بحكم محاولاتكم الحثيثة لكشف الحقائق ، نود لو انكم كشفتم للرأي العام البحريني والدولي عن من استشهد في سوريا دفاعا عن مقام السيدة زينب .
حفيد بن مهزع
أحسنت يا استاذ حسن فعلا نقول اهلا لمن سيحارب الطغيان السياسي وسوء توزيع الثروة والتبعية للخارج فقد طفح الكيل فمن سيعتق أبناء الوطن من هذا الظلم فسنقول له اهلا ولو كان هو اشد بطشا من غيره فأهلا من يشفي غليل من ظلموا وزجو بالسجون فلا غريب في ذالك !