دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم.
وفي إجابته على سؤال من وكالة «رويترز» بعد أن ألقى كلمة في معهد «وودرو ويلسون» للشئون العامة والدولية بجامعة «برينستون» في ولاية نيوجيرزي الأميركية أمس الأول الإثنين (29 سبتمبر/ أيلول 2014) قال العطية: «قطر لا تدفع فديات. مرة أخرى... قطر لن تعتذر عن أي روح أو حياة أنقذناها في سورية. إذا كان بإمكاننا أن نتوسط لإنقاذ روح أخرى فإننا سنفعل هذا».
وتوسطت الدوحة -التي تساند بعض فصائل المعارضة المسلحة في قتالها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد- في إطلاق سراح رهائن أجانب وسوريين في بضع مناسبات أثناء الحرب الأهلية في سورية التي بدأت قبل 3 أعوام ونصف.
وفي سبتمبر الماضي ساعدت قطر في التفاوض على إطلاق سراح 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية الإسرائيلية بعد أن تعرضت القوات الأممية لهجوم من جماعات متشددة من بينها «جبهة النصرة» (فرع لتنظيم القاعدة). وقال العطية: «الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لإطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فدى. هذه طريقة أخرى للدعم -يمكنكم أن تصفوها بأنها دعم من خلال الباب الخلفي- وهذا ما لا نفعله».
العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ