بمباريات غد وبعد غد في الجولة الرابعة لدوري الدرجة الأول لكرة القدم نكون قد أنهينا فترة هامة في دورينا تمثلت في الجولات الأولى وبعدها سيتوقف 16 يوماً، إذ إن الأسبوع الخامس سينطلق يوم الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك بسبب خوض منتخبنا مباراتين وديتين في أيام «الفيفا» بالإضافة لتصادف إجازة عيد الأضحى المبارك في هذه الفترة.

أمور إيجابية وأخرى سلبية شاهدناها في الجولات الثلاث التي غطيناها من الدوري، ولكن المنظر العام لم يتغير عن السنوات السابقة بالرغم من الاجتهادات الكثيرة التي يقوم بها الاتحاد البحريني لكرة القدم بالإضافة لبعض الأندية التي ظهرت بصورة أفضل، والبعض الآخر لم يُوفق في تقديم الأفضل، ولكن الفرق التي توقعنا منافستها موجودة في المراكز الأربعة الأولى مع انتعاش شرقاوي بالفوز الأخير الذي ربما يُعيده للواجهة، ولا ننسى الظهور المُميز للعائد فريق البحرين.

اتحاد الكرة أبدى اهتماماً أكبر بالأندية والإعلام، فرفع مكافأة بطل الدوري وبالتالي كل المكافآت التي كانت موجودة دون مكافأة بطل الدوري هي من المفترض أن ترتفع أيضاً مثل ما يختص بالفوز أو التعادل في كل مباراة وصولاً للاعبين المتميزين، وأيضاً اهتم الاتحاد بالجانب الإعلامي بعد أن وضع جائزة (الأوسكار) للتغطية الأميز والأفضل، وأيضاً من جانب تغطية المباريات عبر الموقع الإلكتروني وحسابات الاتحاد تطور بعض الشيء، ولكن هنالك أمر هام لم نشاهد أي توجه للاتحاد بشأنه وهو التحفيز الجماهيري، فالاتحاد اهتم بعنصرين وأغفل الثالث، والذي بوجوده سيكون هنالك طعم آخر للدوري.

لا نريد أن نقسو على اتحاد الكرة و(نحره) فقط لأنه لم يهتم ببعض الأمور ومنها أشياء بسيطة، ولكن ندعوه لتقييم هذه الجولات الافتتاحية للدوري وعمل الأفضل ابتداءً من الجولة الخامسة بعد العودة من التوقف، فإذا كانت هنالك أفكار جديدة وبالخصوص في موضوع التحفيز الجماهيري فليتم البدء بها من الآن وعدم الانتظار للموسم القادم، لأن الابتداء عبر الخطوات الأولى من الممكن أن يصل بنا لأمر أكبر في السنوات القادمة، فنحن لا نُطالب الاتحاد مثلاً بوضع 10 سيارات كجوائز للجمهور في كل جولة!، ولكن نبدأ بالأمور المعقولة من ناحية الجوائز التشجيعية مثلاً، مع تطبيق فكرة جعل دخول مباريات إحدى الجولات بالمجان ومشاهدة هل ما إذا كان الحضور سيتحسن للأفضل أم لا، وخصوصاً أن المدخول من الحضور الجماهيري ضعيف للغاية، وبالتالي لو ضحى الاتحاد بهذا المدخول الضعيف للاستفاد من ناحية أخرى تتمثل في زيادة الحضور والذي نعلم أنه لن يصل لمثلما يحصل في الدول المُجاورة، لكنه على الأقل سيكون أفضل من الوضع الحالي بكثير، وأيضاً هنالك نقطة هامة وهي التركيز على إقامة المباريات في أيام الإجازة الأسبوعية كلما أمكن وعدم وضعها في منتصف الأسبوع، إضافة لعدم إقامة 3 مباريات في اليوم الواحد على ملاعب مختلفة.

الفرصة مناسبة أمام الاتحاد للتقييم وإخراج الدوري بشكل أفضل في الأسابيع القادمة، فهل نرى استغلالاً لهذه الفرصة؟!.