شارك وزير الدولة لشئون المتابعة محمد المطوع في اجتماع اللجنة الاستشارية للمركز التدريبي لبرنامج الحوكمة لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (كازيرتا) وذلك في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء العرب ومندوبي دول منظمة التعاون الاقتصادي ودول منطقة الشرق الاوسط وشرق آسيا وممثلين عن الحكومات والمجتمع المدني والاوساط الاكاديمية.
ويأتي الاجتماع قبل يوم واحد من انعقاد المنتدى الدولي للحكومات المنفتحة الذي سيعقد اليوم في مقر منظمة التعاون الاقتصادي «OECD» في باريس.
وقد ناقش الاجتماع في حلقات نقاش موسعة دور الحكومات في وتثقيف المجتمع بمفهوم الحوكمة، واهمية بناء القدرات والكفاءات الوطنية في مجال الحوكمة وبالاخص للإدارات العليا والقيادات الحكومية وضرورة مساهمتهم في برامج ومشاريع وطنية لتعزيز مبادئ الحوكمة للإسهام في الجهود الوطنية لكسب ثقة المواطنين من أجل تحفيز الاقتصاد وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وناقش الاجتماع محوراً يتركز على ضرورة بناء وخلق شبكة تواصل بين مختلف المراكز والجهات التدريبية المعنية بالحوكمة في دول منظمة التعاون الاقتصادي ودول منطقة الشرق الاوسط وشرق آسيا والتي ستزيد فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال والتي ستعزز فرص نجاح دور برامج الاصلاح الجارية في القطاع العام، حيث تتبوأ طموحات برنامج الحوكمة طليعة الجهود الدولية لمساعدة منطقة الشرق الأوسط في هذه اللحظات الحاسمة.
وقد خرج الاجتماع بعدة توصيات من اهمها الموافقة على انشاء لجنة فنية متخصصة لمتابعة وتقديم الاستشارات للبرامج المقدمة من المركز وكذلك لجنة علمية تضم خبراء في مجالات الادارة المختلفة وبالاخص المعنية بالاصلاح والحكم الصالح (الرشيد).
كما وافقت اللجنة الاستشارية على التوصية بانتخاب المملكة المغربية الشقيقة بالمشاركة مع مملكة اسبانيا على رئاسة اللجنة الاستشارية للدورة القادمة، والتي سيتم التركيز فيها على عدة جوانب اوصت بها اللجنة الاستشارية اهمها ضرورة تكوين شبكة لمراكز ومعاهد التدريب الوطنية وتبادل الخبرات والمعلومات بينها وتحديد الاحتياجات التدريبية الملائمة لدول المنطقة ووضع اهداف محددة لهذه البرامج.
وتخلل الاجتماع عرض تقييمي لأهداف وجدول أنشطة المركز التدريبي للحوكمة، وكيفية استغلال المركز للفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والتعلم عن بعد، من أجل بناء قدرات أكثر فاعلية على المستوى الإقليمي والدولي.
يذكر أن المركز يقوم على تقديم الدعم في مجالات رئيسية متعددة مثل التخطيط الاستراتيجي، وصنع القرار، وتبسيط الاجراءات الإدارية، والسياسات التنظيمية والإصلاح الإداري، والموارد العامة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص وسياسات النزاهة والتنمية الإقليمية.
العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ