اختتم اتحاد الكرة الطائرة البحريني البطولة الخليجية للشباب في نسختها الرابعة عشرة محققاً درجة نجاح عالية على المستوى التنظيمي والفني، وكوني عشت هذه التجربة ومثلت الصحيفة هذه المرة في تغطية منافسات البطولة وعشت أجواءها، أعتقد أنني قادر على التعبير في شيء بسيط رغم أنني لست من متابعي الكرة الطائرة، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي أستطيع الاشارة إليها خلال الأيام الماضية.
إن ما لفت انتباهي بشكل كبير هو حرص رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة بالحضور الدائم لمباريات البطولة ومتابعة جميع التفاصيل والوقوف الدائم إلى جانب المنتخب وشبابه، وحرصه على الالتقاء بهم مباشرة بعد المباراة في جميع اللقاءات والتوجيه المستمر، إن مثل هذا الرئيس نفتقده في العديد من الاتحادات الرياضية وخصوصاً الألعاب الفردية التي أكون دائماً أقرب لها، دائماً ما نقول بأنه إذا كان رئيس الاتحاد محبا ومتابعا للعبة ومهتما فسيكون التأثير ايجابياً على اللعبة ونتائجها، وحتى الأعضاء يتواجدون في حال تواجد الرئيس وإن كان نائما ينامون معه ولا يبالي أحد بعمل الاتحاد ومتطلباته.
صورة رائعة قدمها اتحاد كرة الطائرة وإن كانت هناك بعض الملاحظات السلبية التي أعتبرها بسيطة في وجهة نظري، وبالامكان تفاديها خلال البطولة الآسيوية المقبلة، فقد قدم منتخب الشباب مستوى مشرفا للكرة الطائرة البحرينية، وأكد للجميع أن القاعدة البحرينية في هذه اللعبة قوية، والأجمل من ذلك التفاهم والانسجام بين الطاقم التدريبي بقيادة الوطني القدير رضا علي ومساعده فؤاد عبدالواحد، ولعل المباراة الختامية التي واجه فيها شبابنا المنتخب القطري وحقق فيها اللقب كانت من أجمل المباريات التي قدمها أبطال المنتخب وتفوق فيها القطريون؛ نظراً للامكانات الجسدية العالية كطول قامات أغلب اللاعبين.
وأشير إلى ايجابية أخرى أود ذكرها في هذه الأسطر، أن الاتحاد تمكن من تنظيم هذه البطولة معتمداً على موارده الذاتية من خلال استقطاب الرعاة، اتمنى أن تستفيد تلك الاتحادات النائمة من تجربة اتحاد كرة الطائرة في هذه البطولة.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4405 - الأحد 28 سبتمبر 2014م الموافق 04 ذي الحجة 1435هـ