(خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة) أود أيضاً أن أتحدث عن مناطق أخرى من العالم تتعرض لأخطار تهدد أمننا. أود أن أتحدث عن وباء إيبولا إذ إنني أعلم مدى تضرّر أصدقائنا الإفريقيين منه. لكن يجدر بنا أن ننظر إلى ما هو أبعد من المتضرّرين نفسهم في هذه المسألة أيضاً.
فهل هناك من يتصور أن الوباء سيبقى محصوراً في بضعة بلدان إذا لم نتدخل؟ هذا الخطر أيضاً هو خطر عالمي، ويجب أن يكون الرد عليه عالمياً أيضاً. لذا يجب على فرنسا وأوروبا والعالم أن تقدّم للبلدان المتضرّرة من هذا الوباء الرعاية الطبية الضرورية والحماية اللازمة والمساعدة الاقتصادية المطلوبة على حد سواء. ففي هذه المسألة أيضاً، إذا بدر منا أي ضعف ولو بسيط، أو أي تقاعس من حيث التضامن، ستتضرّر بلداننا نحن كافة.
جئت أيضاً لأحدثكم عما يجري في أوروبا، بجوار أوروبا، أي ما حدث في أوكرانيا وانتهاك مبادئ القانون الدولي في هذه المسألة أيضاً. لكن التحدي الماثل أمامنا اليوم، حتى في أوروبا، هو إرساء السلام والعمل بحيث يتحول وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه إلى تسوية دائمة لهذا النزاع. لا تخلو أية قارة من الخطر، فالحال هشة وضعيفة ومعرّضة للخطر في كل مكان، ويتعيّن علينا أن ندرك المجازفات والأخطار والأهوال كما أدركناها غداة الحرب العالمية الثانية. علينا ألا نفكر في واجب إحياء ذكرى الماضي فقط بل في واجب التفكير في المستقبل، أي التفكير في أي عالم نريد في المستقبل. إن العالم الذي نريده هو عالم يتصدى لتغيّر المناخ، وهذه هي المسألة الأخيرة التي سأتناولها هنا. ففي هذه المسألة أيضاً، لا يهدّد الاختلال الراهن جيلنا فحسب بل يهدّد أيضاً الجيل القادم بالطبع ويهدّد أمننا، فعدد النازحين بسبب تغيّر المناخ يفوق عدد النازحين من جرّاء الحروب في يومنا هذا، مع أن هذه الحروب الدائرة في عالمنا هي حروب طاحنة ودامية للغاية للأسف.
تحملت فرنسا مسئوليتها في هذه المسألة أيضاً، فقرّرت تنظيم المؤتمر بشأن المناخ الذي سينعقد في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2015. وأشيد هنا بالذات بتنظيم مؤتمر القمة، بفضل الأمين العالم بان كي مون، الذي أتاح تحريك الضمائر وحشد الدول والمؤسسات المالية والمنشآت والمجتمع المدني، وتنظيم العديد من التظاهرات. يجب علينا إنجاح مؤتمر باريس، ليس لأنه ينعقد في باريس، بل لأنه موعد العالم مع نفسه، فثمة لحظات وفترات في التاريخ نستطيع اتخاذ قرارات فيها، ليس من أجل أنفسنا فحسب بل من أجل البشرية، وقد آن أوانها. علينا أن نفعل كل ما في وسعنا في باريس من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي ملزم ويتفاوت بحسب المستوى الإنمائي للدول، وتفعيل الصندوق الأخضر الذي خصّصت له فرنسا مليار دولار للأعوام المقبلة. وأرجو أن تحذو بلدان أخرى حذونا إذ إننا بحاجة لهذا الصندوق الأخضر من أجل تمكين البلدان التي ليس لديها المستوى الإنمائي المطلوب من تحقيق نموها الاقتصادي وعملية الانتقال في مجال الطاقة على حد سواء.
إنني أشعر بالحزن اليوم باسم فرنسا ويشعر الفرنسيون بالحزن، لكن هذه الأوقات هي أيضاً أوقات الجِدّ والمسئولية. علينا أن نحارب الإرهاب من أجل العالم ومن أجل كوكب الأرض، ونسعى إلى تحقيق السلام، وتقليص أوجه التفاوت. علينا أيضاً أن نؤدي واجبنا تجاه الأجيال القادمة، ونحقّق النجاح في مؤتمر باريس من أجل المناخ، ونعمل بحيث تتمكن الأمم المتحدة من الالتزام دائماً بالولاية التي عهد إليها بها غداة الحرب العالمية الفظيعة. غير أن ثمة تحديّات لاتزال ماثلة أمامنا، وإننا على يقين من أننا سنتصدى لها إذا ما اتحدنا، فبوحدتنا سنحقّق الانتصار.
إقرأ أيضا لـ "فرانسوا هولاند"العدد 4405 - الأحد 28 سبتمبر 2014م الموافق 04 ذي الحجة 1435هـ
أنت كذاب
داعش تنظيم كأي تنظيم مثل طالبان وغيرها فهل هذا التنظيم يحتاج لحرب عالمية رابعة وتحالف دولية لا يا سيد أولاند لم يعد الناس مغفلين الهدف من تحالفكم هو ضرورة الإسراع للقضاء على داعش من الغنيمة فداعش تملك ثروة كبيرة جدا وانتم تتطلعون الإستحواذ عليها وإلا كيف ستعوض أمريكا خسائرها التي تصل مليار دولار شهرياً فقيمة الصاروخ الواحد مليون ونصف المليون دولار من اين تعوضها وهي على حافة الإنهيار الإقتصادي أكول العب غيرها
الخير يخصّ والشرّ يعمّ ؛ ظننتم انكم يمكن ان تتلاعبوا بالارهاب فهاهو يحرقكم
نعم سوف يحرق الكثير من البلدان ولن يستثني احدا: من أنشأه ومن دعمه ومن سانده ومن رضي بعمل الارهابيين ومن سكت عن ارهابهم: كلكم ستذوقون كأسا كنتم تتمنون ان تسقوها لشعوبنا وحدها ولكن في النهاية لا بد للعالم كله ان يشرب منها
اخلص يعني الارهاب ليس صناعتكم
كما صنعتم السيارات والطائرات صنعتم الارهاب وصدّرتموه لنا وبمعونة من انظمة عربية خليجية