افتتح مساء يوم أمس الأحد (28 سبتمبر/ أيلول 2014) الممثل الشخصي لرئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير تركي بن طلال، مبنى الجامعة الجديد في عالي لترتفع بذلك أفرع الجامعة في الوطن العربي إلى ثمانية.

وقال في مؤتمر صحافي عقد على هامش حفل الافتتاح: “إن الرعاية الملكية للجامعة العربية المفتوحة تمثل أفضل اعتراف بها، وإن إنشاء الجامعة يأتي من منطلق رؤية الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية، لذا فإن الجامعة تراعي الجانب المادي للطلبة وتصنف على أنها مؤسسة غير ربحية إذ تصب الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلبة في العملية التعليمية والكلفة التشغيلية للجامعة”.

وأشار إلى أن البحرين هي التي ساهمت في تأسيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” الذي تمخض عن العديد من المشاريع التنموية، وأن الجامعة العربية المفتوحة تأسست في إطار معايير الجودة العالمية التي تتماشى مع احتياجات الشعوب العربية.

هذا وأعلنت مديرة فرع الجامعة العربية المفتوحة في البحرين موضي الحمود عن تنسيق مع جامعة بريطانية بهدف طرح 3 برامج في الهندسة، وهي الاتصالات والكمبيوتر والهندسة الكهربائية، منوهة إلى أن الجامعة تسعى للحصول على الاعتمادية للبرامج مجلس التعليم العالي وتطبيق جميع الاشتراطات والمعايير.

وبينت أن ما يميز شهادة البكالوريوس في الجامعة العربية المفتوحة أنها تؤهل الطالب لاستكمال الدراسات العليا في جميع دول العالم، وأنها تتميز بطرح نمط التعليم المدمج والذي يحضر الطالب فيه بنسبة معينة من المحاضرات في الجامعة فيما يحضر دروس التعليم عن بعد، ويمثل هذا النموذج انفراداً يتميز على الجامعات التكنولوجية ويتماشى مع متطلبات العصر، على حد قولها.

وذكرت أن الجامعة كانت سباقة في طرح برامج تعليمية تعتمد على نظام التكنولوجيا وبات كثير من المؤسسات تتسابق في تحقيق ذلك أيضاً.

وبشأن برامج الدراسات العليا، أوضحت أن هناك دولاً أجازت جميع برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة في الإدارة الأعمال ونظم المعلومات واللغة الإنجليزية والدراسات التربوية، في حين أجازت أخرى بعضاً منها وجعلت بعض الدول الموضع تحت الدراسة لحين استيفاء كل الاشتراطات لنيل الثقة، مؤكدة أن الجامعة ستسعى لتحقيق ذلك في القريب العاجل.

وفي موضوع آخر، تحدثت عن سياسية الجامعة التي تصب في الموازنة بين جودة التعليم ومراعاة ظروف الطالب، فيما وصفت الجامعة بالغير ربحية وأن مدخولها يصب في مجالات التطوير.

وأضافت أن الجامعة تخصص صندوقاً لدعم الطلبة مادياً للفقراء والمتفوقين ضمن رؤيتها الهادفة لنشر التعليم.

هذا ودعا نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة علي فخرو التجار للاستثمار في مجال البحث العلمي والإسهام في تطوير التعليم والاهتمام بالطلبة، لافتاً إلى دور المؤسسات التعليمية في رفع مستوى الجودة، والاهتمام بشكل مضاعف بالمرأة العربية.

وقال: “في الوقت الذي تضيع فيه المؤسسات العربية المشتركة تقوم هذه المؤسسة على المستوى العربي كنموذج لذلك”، فيما أشار إلى مساعٍ لتوسعة خدماتها لتشمل المرأة وكبار السن.