أبدى مواطنون استياءهم من الضغط الواقع على مركز الشيخ جابر الصباح الصحي، وعزوا ذلك خلال حديث عدد منهم لـ «الوسط» صباح يوم أمس الأحد (28 سبتمبر/ أيلول 2014) إلى قلة عدد الأطباء فيه، ولاسيما في قسم الأسنان.

ولفتوا إلى أن كثيراً منهم انتظروا لأكثر من ثلاث ساعات أمام غرف أطباء الأسنان من أجل تلقي العلاج، مشيرين إلى أن غرفة واحدة فقط تستقبل المرضى من أصل ثمان، الأمر الذي أدى إلى تزاحم العشرات من المرضى أمامها.

وذكروا أن وزير الصحة قام بافتتاح المركز خلال يوليو/ تموز الماضي بهدف تعزيز الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى والمراجعين، وتخفيف الضغط الحاصل على مركزي البديع الصحي وجدحفص الصحي، على أن تشمل خدماته الصحية عدداً من أهالي قرى شارع البديع (باربار، حلة عبدالصالح، القدم، المقشع، كرانة، الحجر، أبوصيبع، الشاخورة، جنوسان، مقابة، جدالحاج وسار) التي تقع ضمن 35 مجمعاً التالية أرقامها: 444-447-449-450-454-456-458-460-463-465-469-471-473-475-477-479-481-502-504-505-506-507-508-509-513-514-515-517-518-520-522-524-525-526-528، معلقين بأن ذلك لم يحدث ومازال كل من مركز جدحفص الصحي والبديع يعانيان من الضغط إلى جانب معاناة التابعين لمركز «الصباح» الصحي من المشكلة نفسها بسبب نقص الأطباء. وأضافوا أن «الوسط» سبق أن نشرت شكوى من مراجعين في مركز جدحفص الصحي حول الضغط الواقع على مختبر المركز نتيجة وجود أربع موظفات فقط للعمل فيه، وذلك بعد نقل موظفة منه وأخرى من مركز البديع الصحي للعمل في مركز الشيخ جابر الصباح الجديد في باربار.

وتساءلوا كيف يمكن أن يتم تعويض النقص في مركز بموظفين من مركز آخر، وألا يجب على الوزارة أن تجد حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي تتكرر في كثير من المراكز.

وأشاروا إلى أن الممرضة ذكرت للمراجعين أنهم يستقبلون 5 حالات يومياً طارئة فقط إلى جانب المواعيد.

ولفتوا إلى أن المركز لطالما يعاني المراجعون فيه من طول فترات الانتظار ليس فقط في قسم الأسنان، وأن الأمر لا يقل سوءاً في أقسام المعالجة، مشيرين إلى أن هناك 18 غرفة والتي تستقبل المرضى لا تتجاوز الـ 4 غرف فقط.

وقالوا: «انتظر كثير من المرضى أمام غرف الأطباء للعلاج، فيما يئس آخرون وغادروا دون تلقي العلاج، فكيف تقول الوزارة بأنها قامت بتخفيف الضغط».

هذا ودعوا وزارة الصحة إلى حل المشكلة بمراعاة الكثافة السكانية في المناطق وتحقيق التوازن بين احتياجات المنطقة ونسبة الأطباء في كل مركز، وطالبوها بمراجعة المركز في الصباح والتحقق من حجم المشكلة وزيادة عدد الأطباء.

يذكر أن وزارة الصحة ترى أن المركز بمثابة مستشفى مصغر، يضم كل أنواع التقنية الحديثة والكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة لتشغيله، إذ يخدم 54 ألف نسمة من أهالي المنطقة ويحتوي على ملف إلكتروني يخدم 43 ألف عائلة من المنطقة، والمركز يضم كافة الأقسام الصحية، من بينها 18 عيادة أطباء والعلاج الطبيعي والعلاج المائي، و8 عيادات متكاملة لتشخيص وعلاج الأسنان، و3 غرف للتطعيم، و3 غرف للحوامل ورعاية الأمومة، وقسم المختبر، وقسم الصيدلية، وقسم الأشعة، وقسم البحث الاجتماعي، فيما يشار إلى أن عدد المراكز الصحية التي افتتحتها وزارة الصحة حتى الآن 27 مركزاً صحياً موزعين على محافظات مملكة البحرين الأربع.