أكد مدير مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والماء 2014، نايجل بلاكابي، أن الطلب على الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي سيرتفع خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 43 في المئة تقريباً، مرجعاً ذلك للمشروعات السكنية والصناعية العملاقة باستثمارات قدرها 283 مليار دولار.

ويتولى بلاكابي، إدارة مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والماء، والذي تقرر عقده في الفترة من 12 حتى 14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وسيستعرض أهم مشروعات الطاقة المتجددة في الإمارات ومنطقة الخليج العربية.

ووفقاً لتصريحات صحافية لبلاكابي، فإن الفعالية التي ستحظى بمشاركة وفود وخبراء عالميين في قطاع الكهرباء والماء من أكثر من 65 دولة، ستضم 4 آلاف مشارك وستناقش تحديات الطاقة والمشروعات المستقبلية والطلب الكبير على الطاقة في المرحلة المقبلة. وقدر حجم الطلب السنوي على الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 8.3 في المئة، مشيراً إلى عزم دول المجلس على زيادة إنتاج الكهرباء لتوفير 156 غيغاوات خلال السنوات الخمس المقبلة لتضاف إلى حجم الطاقة الحالي الذي يبلغ 234 غيغاوات، ومشدداً في هذا السياق على أن «منطقة الخليج، ستبقى الأكثر جاذبية للاستثمارات الدولية في صناعة الطاقة علي مستوى العالم». وأوضح «تعتبر المنطقة، الأكثر أهمية لصناعة الطاقة، ويتوقع أن تتدفق إليها المزيد من رؤوس الأموال للمشاركة في إنشاء المشروعات العملاقة بفضل الاستقرار الذي تشهده»، معتبراً أن النمو الاقتصادي الكبير وارتفاع الطلب على مشروعات الطاقة في المنطقة الخليجية، سيغري المزيد من المستثمرين.

وسجل توقعاته، استناداً إلى تقديرات مؤسسة Frost&Sullivan، بأن يشهد سوق الطاقة المتجددة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا نمواً يترواح ما بين 9 إلى 11 في المئة حتى العام 2020.

وأضاف «تشهد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، نمواً ملحوظاً يصل إلى 9 في المئة سنوياً في الشرق الأوسط ما يؤكد أن دول المنطقة جادة في إيجاد مصادر جديدة للطاقة»، موضحاً ذلك بالإشارة إلى أن الاهتمام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط مرتبط بنمو الطلب في المستقبل على قطاع الكهرباء، والذي يقدر نسبياً بسبعة في المئة سنوياً، مرجحاً أن يتطلب ذلك استثماراً قدره 283 مليار دولار أميركي في إجمالي قطاع الطاقة في المنطقة، وذلك في الفترة ما بين عامي 2014 و2019.