قررت محكمة اسبانية اليوم الأحد (28 سبتمبر / أيلول 2014) توقيف شخص تشتبه بانه زعيم خلية مسلحة مقرها في شمال افريقيا قام بتجنيد مقاتلين لتنظيم "داعش".
وقال قاضي المحكمة العليا خافيير غوميز بيرموديز في مدريد ان هناك "احتمالا كبيرا" بان محمد سعيد محمد هو زعيم خلية مقرها مليلة، الارض الاسبانية الواقعة على الطرف الشمالي من المغرب، ومدينة ناظور المغربية المجاورة.
وكانت قوات الامن الاسبانية والمغربية احتجزت محمد، الاسباني الجنسية من اصل مغربي، وثمانية اخرين مشتبه بانهم اعضاء في الخلية الجمعة في مليلة وناظور.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية في ذلك الوقت ان محمد كان يعمل مع شقيقه، الجندي الاسباني السابق وخبير المتفجرات الذي يقاتل حاليا مع تنظيم "داعش" التي تسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
ويعتقد ان اثنين يشتبه انهما من اعضاء الخلية توجهوا في تموز/يوليو الى منطقة في سوريا او العراق خاضعة لتنظيم "داعش"، بحسب الوزارة.
وقال القاضي في حكمه انه يوجد دليل على ان المشتبه بهم كانوا يخططون للمغادرة "الوشيكة" للالتحاق بمقاتلي "داعش".
وقال ان محمد ادلى باعترافات متناقضة خلال استجوابه، حيث انه زعم انه لا يعرف اي من المشتبه بهم الاخرين الذين احتجزوا الجمعة رغم ان شهود عيان شاهدوه يلتقي بهم.
وتقدر السلطات المغربية ان ما بين 1500 و2000 مغربي يقاتلون في سوريا والعراق. واعتقلت اسبانيا عشرات المشتبه بانهم من المتطرفين في مداهمات هذا العام.
ولا تشارك اسبانيا في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".