تظاهر مئات اليمنيين في صنعاء اليوم الأحد (28 سبتمبر/ أيلول 2014) لمطالبة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة الأسبوع الماضي بالمغادرة بعد يوم من هجوم شنه المقاتلون الحوثيون الشيعة على منزل رئيس جهاز الأمن القومي اليمني.
ورفض الحوثيون الانسحاب من صنعاء رغم التوقيع على اتفاق يوم الأحد الماضي ينص على ضمهم للحكومة.
وذكر شهود أن النشطاء رددوا شعارات ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي لضعفه على ما يبدو أمام المقاتلين الحوثيين منها "يا بن هادي شوف لك حل وإلا عطف وارحل".
وقال شهود إن رجال قبائل حوثيين مسلحين يسيطرون على الشوارع ونقاط التفتيش في تقاطعات رئيسية بصنعاء لم يحاولوا ايقاف المظاهرات.
ويبدي يمنيون سخطهم من الحوثيين الذين داهموا عددا من المنازل مع مواصلتهم تنظيم دوريات في صنعاء خاصة حول المباني الحكومية وتفتيشهم المارة.
وهاجم مقاتلون حوثيون أمس السبت منزل رئيس جهاز الأمن القومي اليمني في صنعاء ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي واثنين من رجال القبائل. وسلطت الواقعة التي أدت أيضا إلى إصابة ستة جنود وتسعة حوثيين الضوء على هشاشة اتفاق اقتسام السلطة.
وقال محمد النعيمي أحد منظمي الاحتجاج لرويترز "لدينا ثلاثة مطالب هي إخراج الميليشيات من صنعاء وإعادة الأسلحة المنهوبة ووقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة في حق المعارضين لتوجهاتها."
وقال النعيمي إن الحوثيين يجب منعهم من المشاركة في الحكومة إلا إذا نفذوا هذه المطالب.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في 21 سبتمبر أيلول بعد أربعة أيام من قتال جنود موالين لحزب الاصلاح السني.