جميل جدا أن يبادر الاتحاد البحريني لكرة القدم بإطلاق «جائزة الأوسكار للصحافة الرياضية» من اجل تحفيز العاملين في الصحافة الرياضية على تقديم أفضل ما لديهم من إبداع في مجال تغطية اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، متماشيا ذلك مع خططه وأفكاره الرامية -أيضا- لتحفيز الأندية واللاعبين والمدربين على تقديم أفضل ما لديهم في مجال فنون اللعبة من خلال رصد الجوائز المالية. وهذا في نظري ان دل على شيء فإنما يدل على أن الاتحاد أصبحت لديه قناعة بان الصحافة الرياضية شريك فاعل في تطوير اللعبة مثله مثل بقية التخصصات الفنية الأخرى.

ولكن إشادتي بهذه الجائزة وتشجيع الاتحاد على تنظيم هذه المسابقة لا يمنعنا من القول بأننا في «الوسط الرياضي» عانينا من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم واتحاد كرة السلة في مثل هذه الجوائز التي نظموها سابقا.

فقبل أعوام نظم اتحاد كرة القدم مسابقة لأفضل الملاحق الرياضية تغطية لنهائي كأس الملك، وهو ما شجع المحررين والمصورين العاملين في «الوسط الرياضي» على بذل المزيد من التضحية والعطاء لتقديم تغطية ممتازة. لذلك أفردنا صفحات الملحق لتغطية وقائع البطولة، بجانب تصميم «ترويسة» لكل الصفحات واختيار العناوين الجذابة في كل صفحة. وبسبب ذلك نلنا إعجاب الجميع بما فيهم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين صرحوا للزملاء بأن ملحقنا يتميز بأخباره الحصرية نتيجة معايشة الصحافيين الحدث والتغطية الممتازة له.

ولكن بقدرة قادر حينما أعلن الاتحاد عن النتائج لم يحصل ملحقنا على شيء وذهبت الجوائز لملاحق أخرى لم يكن محرروها يحضرون المباريات أو يتابعون استعداد الفرق، والأدهى والأمر أن اللجنة منحت أحد الملاحق المركز الثالث وهو قد أعلن عدم مشاركته في المسابقة!

وقبل أعوام أيضا اتصل بنا احد المسئولين في اتحاد الكرة يطلب «فرد صفحة كاملة يوميا لدوري الصالات» وذكر اسم الشركات على أساس انها ستكافئ الملحق ولكن -للأسف- تنكر هذا المسئول لكلامه بعد انتهاء المسابقة مبررا بأنه تم تكريم المحرر الرياضي!

وقبل عامين -أيضا- أعلن اتحاد السلة عن مكافأة مالية لأفضل ملحق يغطي البطولة الخليجية التي أقيمت في البحرين. وكوننا الملحق الوحيد الذي اهتم بذلك وأجاد التغطية وأفرد الصفحات لها فإن الاتحاد المعني مازال يماطل على رغم مرور عامين على ذلك .

حقيقة أنا لا استجدي من أي اتحاد منحنا جائزة لا نستحقها لأننا نعرف قدراتنا. ويكفينا فخرا إشادة قراء الصحيفة بعطائنا بجانب تفاني كل المحررين في تقديم أفضل ما لديهم.

لذلك نقول لاتحاد الكرة يجب منح الجوائز وفق أنظمة عادلة بعيدا عن المحاباة او أي أمور أخرى. وعليه أن يشكل لجنة من الآن مهمتها متابعة تواجد الصحافيين في المباريات ورصد عملهم وتغطيتهم من خلال وجود لجنة متابعة وشخوص فنية متخصصة في مجال العمل الصحافي للاطلاع اليومي على عمل الملاحق وإعطاء كل ذي حق حقه بحيادية متناهية، بعيدا كل البعد عن الاهواء الشخصية وشيلنا واشيلك وحتى الابعاد الأخرى.