شككت روسيا أمس الجمعة (26 سبتمبر/ أيلول2014 ) في شرعية الضربات الجوية الأمريكية والعربية في سوريا لاستهداف متشددي "داعش" لأن الإجراء اتخذ بدون موافقة وتعاون دمشق حليفة موسكو.
وبدأت الولايات المتحدة التي كثيرا ما دعت للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ضربات جوية وصاروخية على معاقل "داعش" في سوريا هذا الأسبوع مدعومة من قبل بعض حلفائها من الدول العربية. وابلغت واشنطن دمشق بالتحرك لكنها لم تحصل على موافقتها.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين "نعتقد ان أي عمل دولي يتضمن استخدام القوة ضد التهديدات الإرهابية يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي."
وأضاف أن هناك حاجة لإذن الدولة التي يجرى بها هذا العمل في إشارة إلى سوريا.
وقال لافروف "من المهم جدا إقامة مثل هذا التعاون مع السلطات السورية."
ودافعت الولايات المتحدة عن ضرباتها على سوريا في رسالة إلى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء قائلة إنها مبررة بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح الحق الفردي أو الجماعي في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح.
وقالت واشنطن التي نفذت أيضا غارات جوية في العراق بموافقة بغداد إنها لن تنسق خططها مع سوريا التي تتهمها باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد منذ 2011.
وقال لافروف أيضا إن موسكو تعارض الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا لتعليق حق النقض في مجلس الأمن الدولي في مسائل الجرائم الخطيرة ضد الإنسانية.
واضاف "حق النقض منصوص عليه في ميثاق المنظمة".
وأكد أن تغيير ميثاق الأمم المتحدة سيكون "مستحيلا".