قالت الشرطة اليوم السبت (27 سبتمبر / أيلول 2014) إنها اعتقلت 13 محتجا بعدما حاول طلاب اقتحام بوابات مقر حكومة هونج كونج.
وأصيب 29 من رجال الشرطة والمدنيين على الأقل بجروح في اشتباكات وقعت مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج الخاضعة لإدارة الصين.
وبحلول الثانية ظهرا، فرقت الشرطة حشدا ضم نحو 60 متظاهرا من الميدان خارج المكاتب الحكومية.
وصرحت الشرطة بأنه تم اعتقال جوشوا ونج /17 عاما/ زعيم الطلاب بتهمة الاعتداء على عناصر الشرطة، حسبما قال المتحدث باسمها. كما تشمل الجرائم الأخرى، اقتحام ملكية حكومية والإخلال بالنظام العام.
وقال وزير الأمن في هونج كونج لاي تونج-كوك إن الشرطة تصرفت بشكل مناسب ووجهت تحذيرات كثيرة للطلاب قبل أن تخلي الميدان لاستعادة الأمن العام.
وأفادت تقارير محلية بأن الشرطة حاصرت نحو 150 متظاهر وقادتهم بعيدا عن المبنى في وقت مبكر اليوم السبت (27 سبتمبر / أيلول 2014).
وبدأ الطلاب في التظاهر أمام مقر الحكومة أمس الجمعة في ختام مظاهرة استمرت أسبوعا ضد قواعد بكين في انتخابات هونج كونج.
ولم يتضح ما إذا كان الطلاب يعتزمون مواصلة الإضراب الاسبوع المقبل.
ويدعو بيان نشره "اتحاد الطلاب" في هونج كونج بكين إلى سحب خطتها الإصلاحية بشأن الانتخابات وإصدار "اعتذار لشعب هونج كونج".
ويطالب الطلاب أيضا باستقالة ثلاثة من كبار المسؤولين بالمدينة والسماح للمواطنين باختيار مرشحين في انتخابات الرئيس التنفيذي المقبل.
وجاءت المظاهرات في أعقاب قرار هيئة تشريعية كبرى في الصين الشهر الماضي بفرض قيود على حق سكان هونج كونج في انتخاب زعيمهم المقبل في عام 2017 .
وسوف يتحتم على المرشح الذي يفوز بالتصويت الشعبي أن تعينه الحكومة المركزية أيضا بشكل رسمي قبل تولي المنصب.
ونظم تحالف من النشطاء المطالبين بالديمقراطية يعرف باسم "أوكيوباي سنترال" الإضراب الطلابي بشكل مستقل.
ويعتزم زعماء التحالف تنظيم مظاهرة حاشدة في حي المال والأعمال في هونج كونج في الأول من تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وكانت بريطانيا قد تفاوضت على مبدأ "بلد واحد ونظامان" في إطار تسليم هونج كونج عام 1997 إلى الحكم الصيني.
ويمنح الحريات لسكان هونج كونج والتي لا تعطى للمواطنين الصينيين في البر الرئيسي ويسمح لهونج كونج بالحكم الذاتي النسبي حتى عام 2047 .