العدد 4403 - الجمعة 26 سبتمبر 2014م الموافق 02 ذي الحجة 1435هـ

كيري يؤكد ان بلاده لا تساعد الاسد في البقاء في الحكم

اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الجمعة ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" المتطرف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم.

وقال كيري في مقال لصحيفة بوسطن غلوب "في هذه الحملة لا يتعلق الامر في مساعدة الرئيس السوري بشار الاسد".

واضاف "نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الاسد. فهو (الرئيس السوري) في الواقع العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان الى سوريا" قدموا للقتال مع تنظيم "داعش".

وكرر كيري ان الرئيس "الاسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية" للبقاء في الحكم.

واكد دبلوماسيون اميركيون هذا الاسبوع ان ادارتهم اختارت "طريقا بديلا" بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين.

وقال كيري ان هذه الجهود "ستساعد في ايجاد الشروط التي يمكن ان تؤدي التسوية تفاوضية تنهي النزاع".

ويأتي مقال كيري بينما صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لصحيفة نيويورك تايمز قال فيها ان واشنطن اكدت له ان الضربات في سوريا لن تستهدف نظام دمشق.

وقال عبادي كما نقلت عنه الصحيفة "اجرينا حديثا طويلا مع اصدقائنا الاميركيين واكدوا ان هدفهم في سوريا ليس زعزعة استقرار سوريا" بل "تقليص قدرات" تنظيم "داعش".

واضاف ان الولايات المتحدة طلبت منه ارسال رسالة عن طريق احد مستشاريه إلى حكومة الاسد تفيد بانها لن تكون هدفا لاي ضربات.

وقال مسئولون اميركيون ان اكثر من ستين بلدا يشاركون في التحالف ضد تنظيم "داعش" الآن، في ما اعتبره كيري في مقاله "ردا باتحاد يظهر لهؤلاء المجرمين اننا لن نسمح لهم بشق صفوفنا او فرض رؤيتهم العدمية على الناس بالاكراه".

واشار إلى الاجماع الذي تجلى الاربعاء عند تبني قرار مجلس الامن الدولي الذي يطالب الدول بالتحرك لوقف تدفق الجهاديين الاجانب إلى العراق وسوريا.

من جهته، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة ان الحرب ضد الجهاديين يجب ان تجري ضمن اطار قانوني دولي "وبالتعاون مع السلطات السورية".

وقال لافروف للصحافيين في الامم المتحدة "نعتقد ان اي تحرك واسع يشمل استخدام القوة ضد تهديدات ارهابية يجب ان يجري بما يتوافق مع القانون الدولي".

واكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلثاء ان الضربات الجوية يجب ان تتم بموافقة دمشق. والجمعة، كرر لافروف هذا الموقف.

وقال الوزير الروسي انه "من المهم جدا اقامة هذا التعاون مع السلطات السورية وان كان ذلك حاليا امرا واقعا"، مؤكدا ان "استبعاد السلطات السورية من المعركة الجارية (...) لا يتعارض مع القانون الدولي فحسب بل يقوض فاعلية" الحملة.

واوضح مسئول في الخارجية الاميركية انه تم التطرق الى هذا الموضوع "بعمق" هذا الاسبوع في الامم المتحدة خلال مشاورات بين لافروف وكيري.

وقال الدبلوماسي ان "للولايات المتحدة وروسيا مصلحة مشتركة في التغلب على التطرف العنيف الذي تجسده داعش".

واضاف انهما "اتفقا على الحاجة الى مواصلة العمل معا ودراسة تأثير الحملة ضد تنظيم +داعش  في العراق وسوريا+ في اطار تسوية اشمل في سوريا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً