افتتحت أمس الجمعة (26 سبتمبر/ أيلول 2014) في مدينة مالمو السويدية أعمال الدورة الرابعة لمهرجان مالمو السينمائي للأفلام العربية، بعرض فيلم “فتاة المصنع” للمخرج المصري محمد خان. ويعد المهرجان أحد أهم المنابر الثقافية العربية في السويد والدول الاسكندينافية التي يتطلع إليها الجمهور العربي التواق للتواصل مع تراثه العربي، بالإضافة إلى الجمهور السويدي الراغب في التعرف على الإنتاج السينمائي العربي وما يعكسه عن الحياة الاجتماعية والثقافية. ويلبي المهرجان رغبة مئات المبدعين العرب ممن يعملون في صناعة الأفلام بعرض أعمالهم على نطاق عالمي.

المهرجان الذي يديره المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي، يعرض نحو مئة فيلم عربي، في عدة مدن سويدية إلى جانب مالمو التي تستضيف المهرجان. ويتخلل العروض ورش عمل وندوات تتناول هموم صناعة الأفلام على اختلافها، وما تعكسه تلك الأفلام من إشكاليات مجتمعية، بهدف إطلاق حوار مثمر، لأن رسالة المهرجان هي مد جسور التواصل بين الثقافة العربية ونظيراتها السويدية والأوروبية، ويتخلل المهرجان العديد من السهرات المتنوعة. ويذكر أن المهرجان سيُختَتَمُ بفيلم “عمر” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

تشارك في المهرجان 30 دولة، منها 18 دولة عربية، و12 دولة أوروبية وغربية من دول الهجرة العربية، وضمن فئات متنوعة من الأفلام، من بينها أحد عشر فيلماً روائياً طويلاً، وثلاثة عشر فيلماً وثائقياً، وستة وعشرين فيلماً قصيراً، وسبعة أفلام للمرأة، وثمانية عروض للمدارس، واثنين وعشرين فيلماً من دول الشمال، ومن أفلام الهجرة ستة أفلام، بالإضافة إلى بانوراما خاصة بالأفلام العراقية وتضم أحد عشر فيلماً ما بين روائي طويل ووثاثقي وقصير وضمن أفلام الهجرة والشمال، كما أن هناك بانوراما خاصة بالسينما العمانية تضم سبعة أفلام وبحضور المخرج العماني خالد الزدجاني. وتشارك فلسطين بثمانية أفلام متنوعة، أما مصر فتشارك بأحد عشر فيلماً، ودول المغرب العربي بعشرة أفلام، ومن سورية ستة أفلام، ولبنان بثمانية أفلام متنوعة، وثلاثة من الأردن، ومن السعودية والخليج العربي والسودان تسعة أفلام، وتتوزع أفلام الشمال بين النرويج والدنمارك والسويد وفنلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا.

لجان التحكيم

لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة تضم المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية فريدة بليزيد، والمخرج خالد الزدجاني من سلطنة عمان، والناقد التونسي محرز القروي.

أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فتضم الفنان المصري هشام عبدالحميد والناقد السينمائي العراقي فراس الشاروط، والمخرجة والمنتجة المغربية أسماء أكريميش. في حين تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة كل من المخرج المغربي محسن البصري، والممثلة الفلسطينية نسرين فاعور، والمخرج العراقي جمال أمين.

تكريم

يكرم المهرجان كل من المخرج السوري محمد ملص، والممثلة المغربية ثريا علوي والممثل السوري جهاد عبدو .

ورش عمل

يقيم المهرجان ورشتي عمل الأولى بعنوان “سمّع صوتك”، وذلك بالتعاون بين المعهد السويدي والمعهد الأردني للأفلام، ويشارك فيها خمس مخرجات سويديات شابات وخمس مخرجات أردنيات، حيث تنجز ورشة العمل خمسة أفلام قصيرة، ليتم عرضها في الليلة الأخيرة للمهرجان وذلك في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول 2014. أما ورشة العمل الثانية فهي تحت عنوان “شبكة التواصل بين مخرجي الشمال” حيث قام مهرجان مالمو بدعوة أكثر من ثمانية وعشرين مخرجاً من دول الشمال من ذوي الأصول العربية، لتقديم أفلامهم خلال المهرجان وتبادل الخبرات.

ندوات

يقيم المهرجان ندوتين الأولى بعنوان “أفلام الهجرة” ويقدم فيها الضيوف أوراق عمل ومداخلات بهدف رصد تطور أفلام الهجرة والعقبات التي تواجه تناولها للموضوعات المعاصرة، وهموم الإنتاج. والندوة الثانية بعنوان “المساواة في السينما”.

ضيوف المهرجان

يستضيف المهرجان نحو ثمانين ضيفاً من صانعي الأفلام المشاركة في المهرجان، فضلاً عن أكثر من مئتي ضيف من المقيمين بالسويد والدول الإسكندنافية من العاملين في حقل الإنتاج السينمائي. ومن الضيوف على سبيل الذكر لا الحصر، عن فيلم “عمر” وهو فيلم الاختتام الممثلين إياد حوراني، سامر بشارات. وعن “فتاة المصنع” وهو فيلم الافتتاح الممثلة ياسمين رئيس، ومنتج الفيلم محمد سمير. وعن فيلم “فيلا 69” المخرج أيتن أمين والفنان خالد أبو النجا. كما يستضيف المهرجان محمد أمين مخرج فيلم “وداعا كارمن”، والمخرج السوري محمد ملص مخرج فيلم “سلم إلى دمشق”. وعن فيلم “فلسطين ستريو” يحضر المخرج رشيد مشهراوي والمنتج عبدالسلام أبو عسكر، والممثل صلاح حانون، وعدد كبير من المخرجين والمنتجين والممثلين وصانعي الأفلام والصحافيين والنقاد.