نادي الشباب الذي أسس العام 2001 كأحد أندية الدمج في المنطقة الشمالية ما بين قرية النعيم حتى قرية كرانة نجح خلال سنوات قليلة جدا في تقديم نفسه كمشروع دمج ناجح إلى حد ما رغم أنه أسس من بين 5 قرى وهي قرى ذات كثافة سكانية عالية، فالعدد الذي ينتمي لهذا النادي ليس بالقليل، ويفترض أن يكون الناتج ليس بالقليل أيضا، كما يفترض أن تكون كفاءة الإنتاج عالية.
المتابع العادي للرياضة في البحرين يلحظ خلال السنوات الثلاث الماضية أن نادي الشباب خطا خطوات عملاقة وقدم نفسه كأحد الأندية الأكثر تطورا من جانب ومن أكثر الأندية إنجابا للمواهب على مستوى لعبة كرة القدم ولعبة كرة اليد، وهذا يؤكد أن هذه المنطقة غنية بالمواهب والقدرات وإذا ما وفرت لها الأجواء المناسبة للإبداع تبدع وتخطف الأنظار. السؤال هنا، هل وفر لها؟
التطور الذي طرأ على نتائج ومخرجات نادي الشباب تلازم مع إنشاء النادي النموذجي، وذلك يؤكد على أن المنشأة الرياضية المتكاملة أحد الأساسيات المطلوبة للتطوير، فمن دون منشأة مناسبة لا يمكن أن تتقدم خطوة، غير أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها هذا النادي هو تواضع مستوى الدخل والاعتماد كليا على ما تقدمه الحكومة له بالإضافة إلى حركة إعارة وبيع عقود اللاعبين بالدرجة الأولى.
إذا كان الأمر يتعلق بـ «الضائقة المالية» فكل الأندية البحرينية في سلة واحدة، تعاني الأمرين من الناحية المادية، ولم تقدم الزيادة الأخيرة في موازنتها الشيء المأمول، فساهمت في تقليص الديون ولم تعط الأندية فرصة للتحرك (نصف خطوة للأمام)، هذا هو الواقع، غير أن نادي الشباب بإمكانه أن يعيش حالة مادية مختلفة تؤثر إيجابيا بشكل مباشر على مخرجاته كنتائج وكمواهب. كيف؟
بالأمس كنت أتحدث مع مسئول في النادي، قال لي ان المؤسسة العامة للشباب والرياضة فتحت عطاء لاستثمار أرض كبيرة في النادي وخلال أسبوعين كان عدد المتقدمين يساوي صفرا، مع أن واجهة من واجهات النادي على شارع خدمي هام في تلك المنطقة.
مما ذكرته أعلاه، أصل إلى خلاصة وهي أن لابد وأن يتحمل تجار هذه المنطقة والمناطق الأخرى مسئولية وطنية ومجتمعية تجاه الأندية، الواجب أن يكون لهؤلاء دور في دعم الحركة الرياضية، الرياضة في الدول الأخرى ولن أتكلم عن الأوروبية بل الخليجية قائمة بدعم التجار والمؤسسات وليس بدعم الحكومة لها، بمثل هذا الدعم تتطور الرياضة وتحل العديد من الإشكاليات التي تواجه المسئولين في نادي الشباب وغيره من الأندية التي على شاكلته.
آخر السطور
لم لا تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمشروع قرض دون فوائد يقدم للأندية التي تمتلك مساحات للاستثمار مقابل خصم نسبة معينة من مستحقات الأندية السنوية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4402 - الخميس 25 سبتمبر 2014م الموافق 01 ذي الحجة 1435هـ
مواهب نادي الشباب
نادي الشباب لايعتمد على الانديه المندمه تحت اسمه فقط ففاكثر مواهبهم وخاصة القدم من باربار
وبالنسبة لكرة اليد فهو بنسبة 90% مازال يعتمد على منطقه النعيم لجلب المواهب
واما بالنسبة للضائقه الماليه فجميع نوادي القرى تشكوا من ضعف الموارد الماديه