شدد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن أن الأخطار تهدد الجميع في المنطقة وبالتالي لابد أن تكون الكويت جزءاً من التحالف لمحاربة “داعش” وسيكون لها دور إنساني ولوجستي أي تقديم الدعم اللوجستي الكامل الذي يشمل الأرض والجو بالإضافة إلى الدعم الإنساني للشعبين العراقي والسوري، وتمنى في رده على سؤال عن مدى تأثير التراشق القطري البحريني إثر منح قطر الجنسية لبحرينيين على عودة السفراء قال إن شاء الله لا يؤثر هذا التراشق القابل للاحتواء.
جاء ذلك في ردود الوكيل الجار الله على أسئلة الصحافيين أثناء حضوره احتفال السفارة السعودية باليوم الوطني للمملكة كما سئل عما إذا كان توقيع الاتفاقية الأمنية الخليجية أصبح أمراً ضرورياً لمواجهة الأخطار مثل “داعش” وغيره فأجاب: سبق وأن قلت رأيي فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية قبل أن يولد “داعش” ومازلت على قناعة بأهمية وضرورة توقيع هذه الاتفاقية حتى نتمكن بالفعل من درء المخاطر سواء من “داعش” أو غيره.
وبحسب صحيفة السياسة الكويتية اليوم الخميس (25 سبتمبر/ أيلول 2014) فإن الجار الله ورداً على سؤال حول ما إذا كان اللقاء الذي تم بين وزيري خارجية السعودية وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة سيؤدي إلى انضمام طهران إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش” قال: لا... هذا موضوع وذاك موضوع آخر، فإيران ليست جزءاً من التحالف، ولكن أيضاً التعاون مع إيران لا يمنع الدول الأخرى ولو كانت عضواً في هذا التحالف من التعاون مع إيران.
أما عن اجتماعه مع المسئولين الإيرانيين في طهران خلال الأيام القليلة الماضية فقد أشار الجار الله إلى عقد اجتماع مع نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومع مستشار المرشد وأمين المجلس القومي، وكانت اجتماعات إيجابية للغاية تم التطرق خلالها إلى العلاقات الثنائية ومختلف أوجهها وحسن التجاوب الجيد من الجانب الإيراني واستجابة لما أثير من قضايا ثنائية بشكل عام.
ولفت إلى أن زيارته إلى طهران تأتي في أعقاب زيارة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى إيران وما تم الاتفاق عليه وتوقيعه من اتفاقيات عدة تستدعي أن يتم متابعتها. كما تم خلال زيارة سمو الأمير الاتفاق على إنشاء لجنة وزارية مشتركة، التي انبثق عنها لجنة المشاورات السياسية التي عقدت اجتماعها، وهي ستهيئ لاجتماع اللجنة المشتركة الوزارية.
وأضاف: كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة بشكل عام وخصوصاً فيما يتصل بتهديدات ما يسمى بالدولة الإسلامية “داعش” وكان هناك توافق تام على ضرورة تضافر الجهود بيننا والجانب الإيراني وبين دول المنطقة لاحتواء هذه التهديدات والمخاطر، واتفقنا على آلية محددة من خلال الاتفاقية الأمنية. ورداً على سؤال حول ما هذه الآلية؟ أوضح الجار الله أنها لقاءات على مستوى الأمنيين وتبادل المعلومات وتنسيق أمني يهدف إلى مواجهة هذه التهديدات والتصدي لها.
ولفت الجار الله إلى أنه تم التطرق خلال المحادثات إلى الأوضاع في اليمن والتطورات المؤسفة هناك إضافة إلى العراق والتأكيد على أهمية دعم الحكومة العراقية ولمسنا بالفعل استعداداً من الجانب الإيراني لدعم الحكومة العراقية وتعزيزها وتمكينها من القيام بدورها لحفظ الأمن والاستقرار في العراق. وقال في رده على سؤال حول مدى صراحته مع الجانب الإيراني بخصوص الحوثيين واستيلائهم على صنعاء: لقد كنا صرحاء مع الجانب الإيراني بكل الأمور التي اثيرت وبخصوص موضوع اليمن، وتمنينا على إخواننا في طهران أن يمارسوا دور التهدئة ودور يسهم في استقرار اليمن ولا ينزلق اليمن في حرب أهلية، وقد أكد الجانب الإيراني أهمية هذا والقيام بهذا الدور فيما يتعلق بالوضع في اليمن باحتواء التصعيد الأمني الحاصل.
العدد 4402 - الخميس 25 سبتمبر 2014م الموافق 01 ذي الحجة 1435هـ