أفاد رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان أن» الحجاج الذين تم التعامل معهم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة هم حجاج حملتين بحرينيتين مرخصتين ولكن لم تلتزم هاتان الحملتان بالعدد المصرح لهما به في موسم الحج الحالي حيث إن السقف المسموح به لكل حملة هو 70 حاجاً فقط بينما تم تجاوز العدد إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث وجد حجاج مصرح لهم رسمياً وآخرون غير مصرح لهم».

وأوضح أن «بعثة مملكة البحرين للحج قامت بالتعاون مع وزارة الحج السعودية والقنصلية العامة لمملكة البحرين بجدة بمتابعة الواقعة والتنسيق مع الجهات المعنية حيث تم السماح للحجاج الذين يحملون تصريح الحج بالدخول بينما أمرت سلطات المطار بإرجاع من لا يحملون التصاريح».

وفي هذا الصدد شدد الشيخ عدنان القطان على»أهمية مراعاة عدم تجاوز عدد الحجاج في الحملات والالتزام بالعدد الممنوح رسمياً وأسماء الحجاج الذين تم إدخالهم في النظام الإلكتروني للحج وبوابة الحج الإلكترونية بوزارة الحج السعودية، مشيراً إلى أن ذلك قد يسبب العديد من المشاكل وخصوصاً عند قدوم الحجاج بدون تصريح رسمي».

أما القنصلية البحرينية في جدة بالسعودية فقالت إن «الحجاج البحرينيين العالقون بمطار جدة تم إرجاعهم جميعاً لكونهم غير مرخصين، ولا يحملون التصاريح الخاصة لدخول الحجاج إلى أراضي مكة المكرمة».

ودعت القنصلية العامة «جميع الحملات إلى الالتزام بالعدد الرسمي للحجاج والمصرح به من قبل وزارة الحج السعودية حتى لا يتعرض أي حاج لإشكالية، كما دعت القنصلية العامة جميع الحجاج القادمين من البحرين إلى التأكد من استلامهم لتصاريح الدخول إلى مكة قبل مغادرة البحرين».

ومن جهتهم، ألقى حجاج من الذين علقوا في مطار جدة على مدى اليومين الفائتين والذين تم إرجاعهم للبحرين بسبب عدم وجود تراخيص للحج لديهم، باللائمة فيما جرى عليهم على مقاولي الحج في الحملتين اللتين تم إرجاعهما.

وأشار عدد من العائدين في اتصالات تلقتها «الوسط» أنهم حاولوا منذ بدء معاناتهم يوم الثلثاء الماضي وحتى يوم أمس الاتصال بأحد المقاولين اللذين حدثت المشكلة في حملتيهما، غير أنه لم يرد عليهم للآن، مبدين استغرابهم من هذا الأمر، حيث ذكروا أنه كان من الأولى به الاتصال بهم بعد حدوث المشكلة وإرجاعهم، وتوضيح ما جرى لهم، والتفاهم معهم على المبالغ التي قاموا بدفعها لهم، وخاصة أن قيمة المبلغ المدفوع عن الحاج الواحد بلغت 1600 دينار، وقد دفعوها له قبل سفرهم لجدة».

وأضافوا «قمنا بالتسجيل مبكراً في حملات الحج المرخصة، وأنهينا الإجراءات الرسمية الخاصة بالتسجيل، وكان اختيارنا مبنياً على أن الحملات التي سجلنا فيها مرخصة، وقد قدمنا لإجازات الحج وهي تعطى مرة واحدة فقط في العمر لهذا الغرض، والآن نحن في حيرة من أمرنا بسبب ما جرى لنا».

الغريب بعد كل ما جرى لنا أن صاحب إحدى الحملتين منذ يوم الحادثة وحتى اليوم لم يتواصل معنا بأي شكلٍ من الأشكال، في حين قال آخرون أن صاحب الحملة الثانية والتي دفعوا له 1680 ديناراً أخبرهم أن الموضوع جرى بشكلٍ غير اعتيادي ووعدهم بإيجاد حلٍ لهم أو إعادة المبلغ المدفوع، غير أنهم شددوا على أن الموضوع أوسع من إعادة المبلغ الذي دفعوه، خاصة وأنهم ارتبطوا بطلب إجازات رسمية للحج».

يذكر أن قرابة 100 حاج بحريني تابعين لحملتي حج مرخصتين علقوا في مطار جدة لمدة تزيد عن 20 ساعة منذ مساء الثلثاء الماضي وحتى ظهر أمس الأول الأربعاء، قبل أن تقوم السلطات السعودية بإعادتهم للبحرين، بسبب عدم استخراج تراخيص حج رسمية لهم، رغم تسجيلهم في حملات حج بحرينية مرخصة.