لاشك في أن المكافآت التي رصدها الاتحاد البحريني لكرة القدم للدوري المحلي ستعطي اضافة كبيرة للمسابقة التي بدأت تنتعش بالإثارة وبان ذلك واضحاً في الجولتين الماضيتين.

في السنوات الماضية، كان بطل الدوري يحصل على مكافأة لا تسد 10 في المئة من المصاريف التي صرفها النادي على الفريق طوال الموسم، وانعكس ذلك (سلبياً) على المسابقة التي تشهد إثارة في جولات بسيطة جداً وبين فرق محددة.

زيادة المكافآت ستلعب دورا بارزا بانتعاش المسابقة بين الفرق التي ستسعى جميعها لكسب النقاط والحصول على نصيب الأسد، وسيعطي مؤشرا إيجابيا للمنافسة القوية والإثارة في جميع الجولات.

تبقى نقطة لابد من اتحاد الكرة دراستها بعين الاعتبار والمتعلقة باختيار نجم الأسبوع بدلاً من نجم الشهر التي طبقها الاتحاد في الموسم الماضي وانحرم منها لاعبو فرق الدرجة الثانية، إذ ستلعب الجائزة الأسبوعية دورا كبيرا بتقديم اللاعبين مستويات مميزة والمنافسة عليها بكل قوة وستساهم أيضاً باشتعال المنافسة بين اللاعبين أنفسهم.

مثلما طرح اتحاد الكرة مسابقة الأوسكار للصحافة وشهدت تغطية رائعة في الجولتين الماضيتين، سيكون التنافس على أشده بين اللاعبين في حال تطبيق الاتحاد الجائزة الأسبوعية التي لابد أن يتم فيها اختيار شخصيات ذات كفاءة عالية للاختيار والابتعاد عن التحيز لـ «فلان وعلان».

بشكل عام، يخطو اتحاد الكرة بخطى ثابتة نحو تطوير مسابقاته بعد أن أعلن رئيس الاتحاد عن وجود حوافز كبيرة للفرق ودعم اتحاد الكرة الكامل للأندية الوطنية، وبان ذلك واضحاً من خلال زياراته للأندية والتعرف على الصعوبات وحلحلة مشاكلها، وهذه الخطوات الإيجابية تعطي مؤشرا إيجابيا بالتطوير بخطوات مستقيمة ومحاولة الصعود خطوة بخطوة.

الاتحاد افتقد لخطوات كثيرة طرحت بعضها في الأسطر السابقة، إذ كان يهتم بشكل كبير في سنوات ماضية بالمنتخبات الوطنية وتسير المسابقة بعيداً عن التطوير، لكن الموسم الحالي يبدو بأنه سيكون بالفعل «غير» من خلال الدعم الكبير الذي ستحصل عليه الفرق، وأتمنى أن يواصل الاتحاد على هذه الخطوات لاسيما أن الكرة البحرينية تطرق باب الاحتراف منذ سنوات طويلة ولم ير النور حتى الآن.