العدد 4401 - الأربعاء 24 سبتمبر 2014م الموافق 30 ذي القعدة 1435هـ

ليس هناك حل سوى الحل السياسي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الأربعاء) تضمنت عبارة توضح القناعة التي توصلت إليها مختلف القوى السياسية، العالمية والإقليمية، من أنه ليس هناك حل «سوى الحل السياسي» في سورية، وهذا ينطبق على الشأن العراقي وباقي الملفات الأخرى.

ويوم أمس أيضاً، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (لدى افتتاحه الدورة السنوية للجمعية العامة) أن «التعديات على حقوق الإنسان ودولة القانون» تتم في كل مكان في العالم... معبّراً عن أسفه لـ «سنة مروعة بالنسبة للمبادئ المنصوص عليها في شرعة الأمم المتحدة». وأضاف «علينا القيام بالمزيد لاستباق المشاكل والتوصل سريعاً إلى وفاق سياسي».

وضمن سياق المتغيرات الجديدة، احتضنت العاصمة السعودية (الرياض) مؤتمراً لمدة يومين تحت عنوان «الخليج العربي والتحديات الإقليمية»، وكان واضحاً أن عدداً مهماً من المتحدثين اتفقوا على الخطر الوجودي الذي تمثله الجماعات المتشددة، مثل تنظيم «داعش»، إلا أن بعض المتحدثين الخليجيين أصروا على وجوب تفهم جذور المشكلة واعتماد حل سياسي يصاحب الحل العسكري - الأمني. وقدم عدد من المتحدثين شرحاً للتمييز والتهميش الذي تعرض له السنّة في العراق، وكيف أن سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد دفعت بعشائر وأهالي المدن إلى مساندة «داعش» سعياً للتخلص من التهميش. وعليه، فقد طالبوا بضرورة التركيز على التوصل إلى تسوية سياسية في مرحلة لاحقة للضربات الجوية، وأن هذه التسوية تحتاج إلى دعم الدول الإقليمية الرئيسية، وصولاً إلى تقاسم حقيقي للسلطة في العاصمة (بغداد) واعتماد نظام الأقاليم واللامركزية والحرس الوطني المتكون من كل إقليم لحماية أمن النظام الذي يجب أن يشمل الجميع.

الحل السياسي المنشود في العراق قد حصل حالياً على دعم دولي وإقليمي، وحالياً تسعى القوى ذاتها لاعتماد حل مشابه في سورية، وذلك ضمن توافق مستقبلي.

هذا الحديث لا ينطبق فقط على العراق وسورية، وإنما يشمل جميع ملفات المنطقة؛ فالحل العسكري أو الأمني قد يخمد المشكلة مؤقتاً، ولكن سرعان ما تعود الأزمة؛ لأن جذورها سياسية بحتة، وهي لذلك تحتاج إلى تسوية سياسية، طال الزمان أو قصر.

البعض يسعى لخلط الأوراق عبر تشبيه من يطالب بحقوقه المشروعة وكأنه إرهابي تطبق عليه إجراءات قاسية، ولكن هذا النهج لا يمكن أن يخدع أحداً، إذ سرعان ما تعود الأزمة لتهدد الأمن والاستقرار.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4401 - الأربعاء 24 سبتمبر 2014م الموافق 30 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 7:51 ص

      الحل

      الحل هو ما طرحه سمو ولي العهد اما غير هذا فلا حل. يجب علينا جميعاً ان ندعم حل سموه

    • زائر 20 | 5:18 ص

      انصار الله

      ان شاء الله ان انصار الله الحوثيين سوف يحققوا مطالب الشعوب المستضعفة.

    • زائر 17 | 1:58 ص

      مناصر الحق

      الحل في توظيف الكفاءات وعدم المحاصصة والتوزيع العادل لثروة وقطع تدخلات الدول المجاورة خاصة في شراء الذمم مثل ماتقوم به حكومات الخليج التي لا يروق لها أن ترى راية الديمقراطية لا في سوريا أو العراق أو الجمهورية الإسلامية فتبذل الأموال بدل أن تكون في تطوير شعوبها في خراب البلدان المجاورة. ولله الأمر من قبل ومن بعد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

    • زائر 16 | 1:49 ص

      لا لا دكتور الحلّ الأمني هو الانجح والأنجع !!!!!

      بصراحة التنكيل والقمع والحلّ الأمني لا يوجد افضل منه للشعوب التي تطلب الحرّية والعدالة والمساواة.. فكيف تتجرأ هذه الشعوب على مثل هذه المطالب؟ بل يجب زجها كلها في السجون. الا يعرفون ان الله اعطاهم وخوّلهم في البلاد والعباد ولا يحق لأحد من خلق الله ان يقول لهم ثلث الثلاثة كم؟ لا لا يا دكتور ما بغيتها منك تقول ان الحل السياسي هو الحلّ الأمثل عيل انت تفهم اكثر من الجماعة اللي حتى البارحة معتقلين احد الصحفيين والمراسلين ومفتشين منزله

    • زائر 15 | 1:34 ص

      تاكيدا على كلام الدكتور

      اقول اقوال العقلاء دائما تكون رزينه وفعالة لخدمة المجتمع ، الحل السياسي هو الحل وانتصار لجميع الاطراف ، الوضع المحلي والعالمي ضاج بقضايا امنية ، نامل من عقلاء البلد الى وجود حلول انصافية ترضي الجميع لنعيش بهدوء وامان للحفاظ على مكتساب بلدنا الحبيب وتكون البحرين بلد الجميع

    • زائر 13 | 12:54 ص

      بو محمد زائر 9

      صباح الخير دكتور الحل السياسي دكتور لا يصير مع إلا حزاب الطاءفيه شوف لبنان كم سنه والعراق واليمن لأنه هذه الحزاب تريد كل شيء فلول بإلغائها وتكوين أحزاب من جميع الأطياف وبعدين يصير الحل بسيط جدا وتسير القافلة السياسيه الديمقراطيه وتصير المحاسبه في الفساد وكل الملفات ما أمكن نفس الدول المتقدمه

    • زائر 10 | 12:24 ص

      بو محمد 0800 ص

      صباح الخير لا يصير حل سياسي مع الطاءفيه فهذه الأحزاب هدفها السيطره عل كل شيء هاذا واجب ديني عندهم كما نرى في اليمن ولبنان والعراق فالحل بحل هذه الحزاب

    • زائر 9 | 11:30 م

      مقال جميل

      صحيح ما كل من طالب بحقه إرهابيا - ويجب وضع النقاط على الحروف . ناس تموت جوعا . وناس تموت تخمة . ااااا اكبر .

    • زائر 8 | 11:10 م

      باقي 7 سنوات

      مرت 3 سنوات و باقي سبعة على عودة الازمة ... بدون عقل و مساواة الدورة مستمرة

    • زائر 7 | 11:00 م

      الخلل

      فشل الاحزاب الطائفية في كل شبر من الارض العربية يتشدقون بالديمقراطية وعندما يتولون السلطة يتحولون الى حكومات فاشية وينطبق عليهم المثل المحلي عرب وين طنبورة وين، ومن ينتخبهم هو الابن البار للأحزاب الطائفية

    • زائر 14 زائر 7 | 1:33 ص

      زائر 7

      ... ان النخب الكاحمة اليوم ليست احزاب ولا قبائل وليسوا طائفيين ولا يقدمون اهلهم ومريديهم ومحبيهم ويهمشون الباقين يعني ؟؟؟؟ دلني على حاكم عربي انصف الناس اثر توليه الحكم ؟؟؟ كلام جرايد وتلميع شبعنا ، الملمعين يشيلون الله سبحانه وتعالى ويضعون مكانه الحاكم ...

    • زائر 6 | 10:49 م

      قصدك

      ينطبق هالمقال على البحرين بعد
      بسكم بسكم
      دهن سير للمعارضه

    • زائر 5 | 10:48 م

      ثقتنا بالله الواحد القهار بأن ينصف المظلومين ويقتص من الظالمين طال الزمان أو قصر.

      فالحل العسكري أو الأمني قد يخمد المشكلة مؤقتاً، ولكن سرعان ما تعود الأزمة؛ لأن جذورها سياسية بحتة، وهي لذلك تحتاج إلى تسوية سياسية، طال الزمان أو قصر.

    • زائر 4 | 10:42 م

      زائر رقمه الوطن

      للشعب حق أقره الدستور
      الشعب مصدر السلطات
      ولا حل سياسي إلا بعودة السلطات لصاحب الحق
      ومهما مارسوا الخداع باتهام من يطالب بذلك بالإرهاب ستستمر المطالبة بالطرق السلمية حتى يأذن الله بنصره

    • زائر 3 | 10:41 م

      ------

      امريكا والغرب هم ساس البلى وإذا حاطين املكم على هدلين مشوا بوزكم. ... يعني في المشمش.

    • زائر 2 | 10:25 م

      اليمن

      لم تذكر اليمن يادكتور حيث يعيث الحوثويون الفساد في الارض رغم الحل السياسي الذي هم وافقوا عليه لكن لا امان لهم وهم وصلوا الي هذا الحد بواسطه تامر دولي

    • زائر 12 زائر 2 | 12:51 ص

      زائر 2

      الطائفيه والحقد مرض ماله علاج الدكتور شنو يقصد وانت تقصد شي ثاني لنه الحوثيين شيعيه زيديه حرام عندك يشاركون في العمل السياسي ويحكمون البلد وهذا اللي ضيع البحرين السني عنده الشيعي ماله حقوق ومو من حقة يشتغل في الجيش والداخلية ويصير مسؤول عليكم بشهادته

    • زائر 1 | 10:13 م

      سنة العراق همشوا فثاروا و وقف العالم معهم ولم يتهموا باصحاب مطالب طائفية

      حين تهمش طائفة و تنتفض لا يمكن وصمها بالطائفية لانها طالبت بحقها ان لا تميز مع ان سنة العراق تقلدوا مناصل حساسة كوزارة الدفاع و الاستخبارات اضافة لنواب لرئيس الوزراء و لرئيس الجمهورية و رئاسة مجلس النواب و لكنهم مع ذلك شعروا بالتمييز فثاروا

    • زائر 19 زائر 1 | 3:08 ص

      صحيح

      لايك

اقرأ ايضاً