استقبلت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة شركة اللؤلؤ للسياحة المالكة روبير معوّض ، صباح اليوم الأربعاء (24 سبتمبر/ أيلول 2014) بمكتبها في وزارة الثّقافة، وذلك لمناقشة المشاريع المقبلة والاطّلاع على مسار المنجزات والاستثمارات السّياحيّة التي تهتمّ بتشكيل بنية تحتيّة وتسهم في تنمية وتطوير الحِراك التّنمويّ.

وخلال اللّقاء، أطلعت وزيرة الثّقافة روبير معوّض على المشاريع المقبلة لوزارة الثّقافة والتي تهتمّ بالحفاظ على الإرث الإنسانيّ في المنطقة والتّأسيس لهويّة جماليّة، كما في مشروع تطوير منطقة باب البحرين ومشروع البحيرة في المنطقة، مشيرةً إلى أنّ اللّقاء الذي سيجمعها بأهالي المنامة اليوم كما حدث قبل ذلك مع أهالي المحرّق سيكون له دورٌ في تشكيل رؤية موحّدة تندمج فيها تطلّعات أهل المنطقة مع سياسة الجمال والتّطوير التي تسعى وزارة الثّقافة لتحقيقها. وأكّدت معاليها أنّ هذا الاشتغال الثّقافيّ والعمرانيّ سيثمر عن تشكيل وجهاتٍ سياحيّة استثنائيّة تنفرد بها المنطقة، وأنّ مثل هذه الاستراتيجيّات لا تتحقّق إلا من خلال التّكامل والتّواصل مع مختلف الجهات الاستثماريّة الخاصّة لما لها من دور في دعم المشاريع السّياحيّة وإثراء تجربة المملكة العمرانيّة. ومن جهتها، أشادت معالي وزيرة الثّقافة بمشروع (جزيرة الرّيف)، مؤكّدةً أنّه يعكس معمارًا فريدًا ومعالجات عميقة للعلاقة ما بين المكان الجميل والفضاءات العامّة، كما يرسّخ للجمال كثقافة بصريّة تتجسّد في أسلوب المعمار والتّوجّه الحداثيّ المعاصر للنّسيج المدنيّ والتّخطيط العمرانيّ.

بدوره، أعرب رجل الأعمال روبير معوّض عن اعتزازه بما تقوم به وزارة الثّقافة من مشاريع ومنجزات عمرانيّة وجماليّة تسهم في تشكيل البنية التّحتيّة في المنطقة، وتتعمّق في النّسيج المكانيّ والحضاريّ لمملكة البحرين. وأوضح أنّ العمل في جزيرة الرّيف لا زال يتواصل من أجل إمداد المنطقة بالمزيد من التّطوّرات، وذلك في سعيٍ لتكوين تجربة سياحيّة استثنائيّة ووجهة عائليّة مفتوحة. وأكّد معوّض خلال حديثه أنّ مثل هذا التّواصل له دورٌ في تشكيلِ وعيٍ عام بالاتّجاه السّياحيّ والاستراتيجيّة التي تطمح الثّقافة لإنجازها، ممّا يحقّق شراكة نوعيّة تضع خطواتها باتّجاه رؤية تنمويّة واضحة.