العدد 4400 - الثلثاء 23 سبتمبر 2014م الموافق 29 ذي القعدة 1435هـ

الرئيس الإيراني يقول إن التوصل لاتفاق نووي سيفتح آفاق التعاون

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلثاء (23 سبتمبر/ أيلول 2014) إن توصل بلاده والقوى العالمية لاتفاق نووي بعيد الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران سيفتح الباب لتعاون أعمق من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.

وقال روحاني الذي تحدث إلى رؤساء التحرير قبل التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه لا توجد خطط للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء وجوده في نيويورك.

وأضاف من خلال مترجم "بدون شك سيوسع التوصل إلى اتفاق نووي نهائي تعاوننا ويمكننا التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك استعادة السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب."

ويجتمع مسئولون كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران هذا الأسبوع في نيويورك. ويقول مسئولون قريبون من المحادثات إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة نظرا للخلاف العميق حول قضايا مثل نطاق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل.

وقال روحاني "لا يمكن لأمريكا إنكار دور إيران في الحرب على الإرهاب".

وحدد الجانبان موعدا نهائيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني للتوصل لاتفاق بعيد الأمد من شأنه أن ينهي العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وأضاف روحاني "ستوضح المحادثات الجارية أشياء كثيرة ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي أم لا... أعتقد أن الجانبين توصلا لنتيجة وهي أن استمرار الوضع الحالي لا يفيد أي شخص .... فلماذا لا نتخذ خطوات من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق؟".

وبدا روحاني يشير إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تحسنت رغم خلافاتهما وحتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي فإن عملية التفاوض التي لم تكن في الحسبان قبل عامين قد غيرت العلاقات.

وقال روحاني "هذا لا يعني أننا سنعود إلى ما كانت عليه الأمور من قبل... سيجري تمهيد الطريق لمزيد من التعاون إذا تم حل القضية النووية."

وأوضح أن بلاده عازمة على حل القضية النووية.

وقال روحاني "إذا كانت هناك إرادة جادة فإمكاننا التوصل إلى اتفاق نهائي في الشهرين المقبلين... رغبتنا إغلاق هذا الملف إلى الأبد."

وقال مسئولون إيرانيون لـ"رويترز" إن طهران مستعدة للعمل مع القوى الغربية لوقف متشددي "داعش" الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق لكنها تريد تنازلات في المحادثات بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في المقابل.

وقبل ساعات من قيام واشنطن وحلفائها العرب بالضربات الجوية ضد مواقع الدولة الإسلامية في سورية لأول مرة أعلن البيت الأبيض أنه رفض ربط المحادثات النووية الجارية بالحرب على المتشددين.

كانت واشنطن قطعت العلاقات مع إيران خلال أزمة الرهائن بعد الثورة الإسلامية عام 1979. وخلف روحاني الرئيس محمود أحمدي نجاد المناهض للغرب بشدة في أغسطس آب 2013 واستأنف البلدان تدريجيا الاتصالات رفيعة المستوى في حين تبقى شكوك عميقة بينهما.

وروحاني الذي تربطه علاقات قوية بالزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يقوم بزيارته الثانية إلى نيويورك. وسيتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الخميس.

وعلق روحاني بحذر على الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة وشارك فيها حلفاء عرب على أهداف للدولة الإسلامية في سوريا.

ولم يدن الزعيم الإيراني الضربات ولم يؤيدها وقال "لا بد أن يكون للقصف المطلوب توجيهه في دولة ثالثة إطار معين." وأضاف أنه بدون تفويض من الأمم المتحدة أو بدون طلب من حكومة الدولة المعنية لا يكون للتدخلات العسكرية "أي سند قانوني."

لكن وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلت عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قولها إن الهجمات الأمريكية تمثل انتهاكا لسيادة سوريا وخرقا للقانون الدولي. وأضافت أنها ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة وسيكون لها عواقب سلبية في مختلف أنحاء العالم.

وقال بشار الجعفري السفير السوري في الأمم المتحدة لـ"رويترز" أمس الثلاثاء إن السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية سامانثا باور أبلغته بصفة شخصية بالضربات الجوية الأمريكية والعربية قبل ساعات من وقوعها.

والرئيس السوري بشار ألأسد حليف وثيق لإيران التي قدمت لبلاده دعما عسكريا خلال الحرب الأهلية المستمرة من ما يزيد على ثلاث سنوات.

وعلق روحاني أيضا على العلاقات مع السعودية قائلا إن العلاقات بين إيران والسعودية تستحق أن تكون أفضل رغم أن شقة الخلاف بينهما تضيق فيما يبدو.

وقال روحاني "علاقتنا مع السعودية... تستحق أن تكون أفضل." وأضاف أن "مواقف السعودية تتقارب معنا أكثر وأكثر."

وتتصارع إيران الشيعية والسعودية السنية على النفوذ في الشرق الأوسط وأيدت الدولتان أطرافا متعارضة في الحروب والنزاعات السياسية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:49 ص

      ياريت والله

      وتصبحون عقلاء وتتجهون نحو بناء بلدكم ومساعدة شعبكم على الاستقرار والنمو بدلا من توجيه ثرواتكم نحو الهمبلة الفارغة من نووي وغيره والذي لا ينفع الشعب . وقديما قيل . العقل زينة . ولكن هل سيترك ملالي طهران هذا الرئيس يسير بالاتجاه الصحيح ؟ انا اشك في ذلك .
      علي حاسب . البصرة

اقرأ ايضاً