العدد 4400 - الثلثاء 23 سبتمبر 2014م الموافق 29 ذي القعدة 1435هـ

عدنان حمد ملم بظروف المنتخبات الخليجية... وكامل الدعم للأحمر

علي بن خليفة يفتح ملفات بيت الكرة لـ «الوسط الرياضي»:

الرفاع – عباس العالي

وصف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مشروع الاحتراف الرياضي بأنه «مشروع دولة»؛ لأنه يتطلب دعما ماليا كبيرا من الحكومة للرياضة والأندية. وكشف في حديثه لـ «الوسط الرياضي» عن برنامج المنتخب الأول لدورة كأس الخليج التي ستقام في جدة وكأس آسيا التي ستقام في استراليا والمباريات التي سيخوضها استعدادا لهاتين البطولتين. وأكد على أن الأندية هي الشريان الرئيسي الذي يغذي اللعبة ويجب أن يحظى بالدعم والاهتمام من قبل مجلس إدارة الاتحاد في المرحلة المقبلة.

وفي بداية الحديث المطول، خصصنا الورقة الأولى بالمنتخب الأول بعد تولي المدرب العربي عدنان حمد مهام التدريب، فقال: «المرحلة الأولى عبارة عن استقرار وتحول، وذلك بعد تعاقدنا مع مدرب عربي يتخاطب مع اللاعبين بوضوح في الأمور الفنية والنفسية وملم إلماما كبيرا بظروف المنتخبات الخليجية. فالمنتخب الحالي يضم أكثر من لاعب شارك مع المنتخب في تصفيات كأس العالم الأخيرة مثل إسماعيل عبداللطيف ومحمود عبدالرحمن «رينغو» ومحمد حسين وفوزي عايش وعبدالله عمر والبقية من اللاعبين الشباب الذين نجحوا على يد المدرب الانجليزي بيتر تايلر وخلفه انتوني هيدسون في الفوز ببطولة المنتخبات الأولمبية والبطولة العربية والبطولة الخليجية في دورة الألعاب الخليجية».

وأضاف بأننا أعددنا برنامجا متكاملا من الاستعداد لدورة كأس الخليج المقبلة التي ستقام في الرياض التي حصل فيها منتخبنا على المركز الرابع في البطولة السابقة، متماشيا مع مركزه في التصنيف العالمي مع المنتخبات الخليجية، على رغم أن الطموح في الفوز باللقب وتحقيق أفضل النتائج هو هدفنا الأول. ومن بعد ذلك نهائيات بطولة كأس آسيا التي نتطلع فيها لتحقيق أفضل النتائج.

وبعد المشاركة في البطولتين يكون الجهاز الفني قد وقف على العناصر الرئيسية التي ستمثل العمود الفقري للمنتخب لأهم مرحلة قادمة ألا وهي تصفيات كأس العالم لكرة القدم موسكو 2018 التي ستبدأ مبارياتها في شهر يونيو/حزيران العام المقبل.

مشروع دولة

خصصنا الورقة الثانية من الأسئلة للحديث عن الاحتراف الرياضي الذي أصبح لغة العصر والذي تتخاطب به الفرق الرياضية العالمية واللاعبين ووكلاء اللاعبين والأندية والمدربين وقال: «في تصوري أن مشروع تطبيق الاحتراف في المجال الرياضي وليس كرة القدم فحسب، هو مشروع دولة؛ لأنه يتطلب صرف مبالغ كبيرة على الأندية والرياضة. ونحن في اتحاد كرة القدم وضعنا التصور الكامل لتنفيذ الاحتراف ورفعناه إلى اللجنة الأولمبية البحرينية، وسمينا الأشخاص الذين سيعملون على تنفيذ المشروع. وأنا متفائل بأن هذا المشروع سيطبق قريبا؛ لأنه يلقى كل الاهتمام من قبل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد».

وأضاف «هناك الكثير من الطرق الخاصة بتنفيذ الاحتراف، ولكننا لا نرغب في تطبيق ما هو موجود في دول الخليج التي تطبق الاحتراف من أعلى إلى أسفل، بل نفضل تطبيق الاحتراف المركزي ويستمر تطبيقه على مراحل تمتد 5 سنوات حتى يستكمل بتطبيقه على جميع الأندية بما فيها الدرجة الثانية».

وتابع «عند تطبيق الاحتراف نحن بحاجة إلى أندية تملك الإدارات التي تشرف على تطبيق الاحتراف ولاعبين مسجلين كمحترفين؛ أي يعملون بأجر كمحترفين». وأردف «لدينا قرابة 4000 لاعب مسجل في كشوف الاتحاد، وكلها تشارك في المسابقات والمنافسات الكروية، وعلى رغم صغر رقعة البحرين إلا انه يعد رقما جيدا قياسا بالأرقام في دول الجوار. ولدينا خطة من أجل زيادة عدد الشركات الراعية من اجل زيادة الدعم للأندية من اجل خلق جو تنافسي كبير».

الأندية هي الشريان

في الورقة الثالثة والتي خصصناها للحديث عن الأندية وانطباعاته بعد الزيارة الميدانية التي قام بها في الفترة الأخيرة إلى الأندية المشاركة في مسابقات الاتحاد، قال بأن الأندية هي الشريان الرئيسي الذي يغذي اللعبة والمنتخبات الوطنية وسيعمل في المرحلة المقبلة على زيادة الدعم لها. وقد لاحظ في تلك الزيارات أن البعض منها يعاني من ظروف مادية جداً صعبة وبحاجة ماسة للمساعدة.

وسيعمل من خلال إدارات الاتحاد التي ستشكل في المرحلة المقبلة على خلق المزيد من التعاون بين الاتحاد والأندية ومعرفة متطلباتها والمشاكل التي تواجهها.

بيت الكرة

في الورقة الرابعة التي تحدثنا فيها عن تنظيم بيت الكرة، اعترف بأن تقليص موازنة الاتحاد بمبلغ يقدر بـ 200 ألف دينار أثر على بدء العمل بالهيكل الإداري للاتحاد والذي سيشتمل على الكثير من الإدارات الإدارية والفنية، من أبرزها إدارة الشئون الإدارية والمالية وإدارة الاتصال والتسويق وإدارة نظم المعلومات وإدارة المسابقات والإدارة الفنية التي يقع عليها الهم الأكبر للعبة من منتخبات وشئون لاعبين بجانب إدارة التحكيم.

وأضاف «سيبدأ العمل بهذا الهيكل ابتداء من أول أكتوبر/تشرين الثاني المقبل».


تناتيش من اللقاء

شمل حديثا المطول الذي امتد قرابة الساعتين والنصف مع الرئيس الكثير من المحاور الرئيسية التي طرحناها في الأوراق التي قدمناها ولكن تطرقنا إلى بعض النقاط الهامة التي نلخصها في هذه الفقرات:

- نحرص خلال الفترة المقبلة على أن يكون موقع الاتحاد الرسمي هو الذي يبث الأخبار الرسمية لاجتماعات مجلس إدارة الاتحاد وقراراته كما سنغديه بأخبار اللجان ونتائج المسابقات حتى يعود إليه الجميع.

- سيعاد تشكيل اللجنة الإعلامية خلال الأيام المقبلة ودعمها ببعض الوجوه الجديدة الشابة.

- سنعمل خلال مرحلة إعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم لكرة القدم على جلب منتخبات قوية لها مكانتها الكروية من اجل زيادة استفادة المنتخب من الاحتكاك بتلك المنتخبات واحتسابها كمباريات دولية من اجل تحسين التصنيف العالمي للمنتخب.

- وضع خارطة للمنتخب ابتداء من تصفيات كأس العالم المقبلة على اسس علمية صحيحة بهدف الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخب.

- يجب أن يلعب النقل التلفزيوني دور مهم في زيادة موارد الاتحاد المالية من خلال رعاية الشركات نقل المباريات.


الخلاف لا يفسد للود قضية

من لا يفهم العمل الإداري في الأندية والاتحادات الرياضية يعتقد أن الخلاف في وجهات النظر يصل إلى حد العداوة والبغضاء ما بين الأعضاء. وهو اعتقاد خاطئ جدا وغير صحيح ومنافٍ للحقيقة؛ لأن العمل الصحيح هو القائم على تبادل طرح الآراء في الاجتماعات حتى ولو حدث خلاف في وجهات النظر.

وهذا ما وجدته في الجلسة التي جمعتني برئيس اتحاد الكرة القدم الشيخ علي بن خليفة ونائبه أحمد النعيمي في بيت الكرة. والحقيقة تقال إن الجلسة كان عنوانها الاحترام المتبادل والأخوة الصادقة القائمة على مصلحة العمل وكرة القدم البحرينية التي تمتد جذورها عشرات السنين للوراء كان من بين ثمراتها الانجازات المشرفة التي شارك فيها الرئيس ونائبه ولهما الحق أن يفتخرا بها.

فالمثل القائل «الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» هو عنوان الصراحة التي جمعتهما وأؤكد عليها وأنقل للقارئ الكريم ما شاهدته أمام عيني بدون إضافة أو رتوش، وأتذكر كلام نائب الرئيس النعيمي حينما قال «لم أجد في علاقتي بالرئيس خلال عملنا إلا كل المودة والاحترام، وليس صحيحا بأن هناك خلافا ما بيننا وهذا ما أود أن أوصله إلى الشارع الرياضي وكل من يعمل في حقل كرة القدم ومهما اختلفنا في الآراء فهذا يعطي مؤشرا على المزيد من الاحترام».

رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة ونائب الرئيس للشئون الادارية والمالية أحمد النعيمي بحضور رئيس القسم عباس العالي - تصوير عيسى إبراهيم
رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة ونائب الرئيس للشئون الادارية والمالية أحمد النعيمي بحضور رئيس القسم عباس العالي - تصوير عيسى إبراهيم

العدد 4400 - الثلثاء 23 سبتمبر 2014م الموافق 29 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً