صرح الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي اليوم الثلثاء (23 سبتمبر / أيلول 2014) بأن الولايات المتحدة أخفقت في إحلال السلام والامن في الدولة التي اجتاحتها عسكريا عام 2001 .
واستغل كرزاي مجددا خطابه الأخير لموظفي الحكومة لانتقاد أمريكا مجددا لقيامها بزعزعة الاستقرار في أفغانستان خلال الحرب التي استمرت 13 عاما .
وقال كرزاي في خطابه "الأفغان ضحايا حرب أجنبية على أراضيهم.. الولايات المتحدة لم تكن أبدا حريصة على تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان ولكنها كانت حريصة على تحقيق مصالحها وأهدافها".
وقال السفير الأمريكي جيمس كانينجهام إن تصريحيات كرزاي "فظة وتنم عن نكران الجميل وصرح كانينجهام للصحفيين في كابول "إنها تحزنني. أعتقد أن تصريحاته التي لا مبرر لها تسيئ إلى الشعب الأمريكي وتشكل إهانة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الأمريكيون هنا ولا يزالون يقدمونها هنا".
وأضاف أن غالبية الشعب الأفغاني تقدر المساعدة التي قدمتها أمريكا لهم على مدى 13عاما.كما اتهم كرزاي أطرافا خارجية بأنها وراء زيادة هجمات المتمردين وقال إن السلام يعتمد على الامريكيين والباكستانيين .
وأضاف " باكستان تريد السيطرة على سياستنا الخارجية ولكن الحكومة الأفغانية لن تدع ذلك يحدث مطلقا".
وطالب الحكومة الجديدة بتوخي الحذر في التعامل مع الولايات المتحدة وباكستان، كما تعهد بدعم الحكومة الجديدة.
ومن المقرر أن يتولى أشرف غنى رئاسة أفغانستان الاثنين المقبل بعد أزمة سياسية استمرت شهورا بسبب اتهامات بتزوير الانتخابات .
وسيكون هذا أول انتقال سلمي للسلطة من رئيس منتخب لأخر في تاريخ البلاد.