قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، تأجيل قضية متهم باختطاف آسيوية واغتصابها والإتيان بفعل مخلّ للحياء في مكان عام، إلى جلسة 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، للحكم مع استمرار حبس المتهم.
ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه في 13 مارس/ آذار 2013 واقع وآخر المجني عليه بأن عاشرها معاشرة الأزاوج دون رضاها، كما حجز وآخر المجني عليها بغير وجه حق وانتحل صفة الشرطة بقصد اغتصابها، كما أنه أتى علناً بفعل مخلّ للحياء العام بأن عاشر المجني عليها دون رضاها في مكان عام.
وخلال جلسة أمس (الإثنين) استمعت المحكمة إلى شهود النفي حيث أقرّ الشاهد الأول بأنه كان برفقة المتهم حينما اتصلا بهما اثنان من أصدقائهما وأبلغوهما بوجود بنت معها إذا كانا يرغبان في ممارسة الجنس معها، وأنهما توجها إلى منطقة الجفير ووجدا البنت مع صديقيهما ونزل هو من السيارة وتحدث معها، فيما لم ينزل المتهم من السيارة، وأن المجني عليها وافقت على مرافقتهما برضاها.
وأضاف الشاهد أن المتهم لا يعرف التحدث باللغة الإنجليزية لذا فإنه لم يكن يتكلم مع المجني عليها، وأنه تفاهم معها على ممارسة الجنس بالسيارة، وأثناء ذلك ظهرت الشرطة، ولأن المجني عليها خافت وبدأت بالصراخ والاستنجاد بهم لأنها خائفة لأنها لا تملك إقامة في المملكة.
وقدم محامي المتهم دفوعاً بشأن وجود تناقض وتضارب في أقوال المجني عليها بشأن المبالغ المسروقة منها وبشأن وقائع الاغتصاب التي لم يثبتها تقرير الطب الشرعي، فقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 29 أكتوبر للحكم مع استمرار حبس المتهم.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً قد ورد من دورية شرطة إلى مركز شرطة النبيه صالح مفاده أنه أثناء سيرهم على ساحل الجفير بالقرب من نادي النجمة الرياضي، شاهدوا سيارة فيها شخصان وفتاة أجنبية، وقد كانت الفتاة تصرخ وتستنجد بالدورية، وعندما أوقفوا السيارة نزلت الفتاة وقالت إن شخصين قاما باغتصابها وسرقة هاتفين نقالين ومبلغ ألف دينار منها، فتم إلقاء القبض عليهما وتوقيفهما في مركز الشرطة.
وأثناء التحقيقات قالت المتهمة الآسيوية 24 سنة إنها كانت متواجدة في الفندق الذي تقيم فيه بشارع المعارض والتقت بشخص طلب منها أن تخرج معه إلى الديسكو، فوافقت وأخذت معها هاتفها النقال ومبلغ 500 ريال سعودي. «وبعد أن ركبت معه السيارة أخذني إلى مكان لا أعرفه بمنطقة الجفير، وأثناء ذلك كان يهددني بالقتل إذا لم أذهب معه إلى الفندق، وظللت أترجى فيه من شدة الخوف، ودخلت معه إلى غرفته بالفندق، وقام بمعاشرتي معاشرة الأزواج، وبعد أن اغتسلت قام آخر بالأمر نفسه، ثم ثالث فرابع، بعدها طلبت من الشخص الأول أن يعيدني إلى الفندق الذي أقطن فيه، وأثناء ذلك حاولت الاتصال بصديق لي لكنه أخذ مني الهاتف وهددني بالقتل مرة أخرى.
وركبت معه السيارة مرة أخرى لأعود إلى محل إقامتي، وفي الطريق استوقفتنا سيارة مدنية ونزل منها المتهم (24 سنة - عاطل بحريني) وطلب مني جواز سفري بدعوى أنه من رجال الشرطة، وأخبرته أن هؤلاء الأشخاص سرقوا هاتفي ونقودي، فأخذني معه في سيارته وكان برفقته شخص آخر ولكنه اتجه إلى منطقة في الجفير، وهددني بالقتل.
وبعدها نزل الشخص الثاني من السيارة وقام المتهم بمعاشرتي في السيارة، وحضرت الشرطة وقمت بالاستنجاد بهم وقلت لهم بأن هؤلاء قاموا باغتصابي وطلبت منهم المساعدة».
العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ