قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن :«البحرين قدمت للعالم تجربة برلمانية فريدة تميزت عن نظيراتها في الدول الأخرى بأن قوامها التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية القائم على الاحترام المتبادل”، لافتاً سموه إلى أن الثقة كبيرة في الشعب البحريني بأنه قادر بما يمتلكه من وعي وإدراك لمتطلبات المرحلة بأن يجعل الحياة النيابية القادمة مفعمة بالعطاء والإنجاز.
ودعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى المشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني عبر تحمل المسئولية والمساهمة في كل ما يخدم مصلحة الوطن بالأفكار والرؤى والنيات الصادقة، لكي لا يُفسح المجال أمام أولئك الساعين إلى زعزعة شأننا الداخلي بإثارة الفتن وبث روح الكراهية والبناء على حجج واهية وشعارات فارغة لتصوير الواقع المزدهر سياسياً واقتصادياً وحقوقياً بآخر لا يمت للحقيقة بصلة.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس(الاثنين) لجموع من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والفكر والصحافة والإعلام والأعمال.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجميع إلى المبادرة بالمشاركة في أي توجه يدعم مسيرة العمل الوطني ويسارع من خطواتها باتجاه تحقيق آمال وتطلعات المواطنين،مشيراً سموه إلى أن الأخطار لازالت قائمة والمتربصين بالوطن لازالوا مستمرين في خططهم للنيل من أمننا واستقرارنا وهذا يتطلب اليقظة والحذر والالتفاف حول راية الوطن والاجتماع على كلمة سواء لتحقيق الهدف الأسمى نحو المصلحة الوطنية، وأكد سموه بأن الدول تُفاخر بثرواتها وتعتمد عليها لحاضر مزدهر وغد أفضل ونحن نستند على شعبنا فهو زادنا للمستقبل وثروتنا الحقيقية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن استهداف الوحدة الوطنية وأمن الوطن واستقراره كانت محاولات يائسة لإشغالنا عن أولوياتنا في استكمال مسارنا التنموي، لكن فات على من كان يخطط لذلك بأنه أمام قيادة وشعب متلاحمين وأمام حكومة لا تفرط في أي أمر يهم المواطن فكنا نركز على الحفاظ على الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت نتابع خطط البناء والتطوير ونعلي صروح النهضة دون اكتراث لمحاولات عرقلة المسيرة.
إلى ذلك، أهاب سموه بالمواطنين إلى المبادرة ببيان وجهة نظرهم بشأن الخدمات وكل أمر له علاقة بحياتهم المعيشية، مؤكداً سموه ضرورة أن يعي الجميع بأنهم شركاء في القرار الوطني، ويجب أن يُشاركوا بفاعلية في كل شأن وطني، وأكد سموه بأن خطط البناء والتنمية والتوسع في المشاريع الإسكانية مستمرة، وليثق المواطن بأنه جوهر التنمية وبالرغم من تحديات الموارد والرقعة الجغرافية إلا أن عزم الحكومة لا يتراخى لتوفير المسكن الملائم للمواطنين وتطوير الخدمات المقدمة له وصولاً إلى المستوى المعيشي المتطور الذي تتطلعه الحكومة لكافة المواطنين.
بعدها تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد سموه أن الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تتطلب إجماعاً خليجياً وعربياً على مواجهتها ومعالجتها فالتكامل الذي كان خياراً اليوم هو أمر حتمي.
العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ
ههههههه
iههههههههههه