لقي مئة وخمسة عشر شخصا منهم 84 من جنوب افريقيا مصرعهم لدى انهيار مبنى يمتلكه مبشر انجيلي نيجيري في لاغوس في 12 ايلول/سبتمبر، كما اعلن وزير جنوب افريقي الإثنين (22 سبتمبر / أيلول 2014).
وقال الوزير المسئول عن ادارة الكوارث جيف راديب في تصريح صحافي، "تفيد تقديراتنا ان العدد الاجمالي للاشخاص الذين لقوا مصرعهم هو 115 لكنهم ليسوا جميعا من جنوب افريقيا. فبين الضحايا 84 من جنوب افريقيا".
وكان الوزير يتحدث بعدما نقلت طائرة عسكرية مجهزة طبيا الإثنين 25 من رعايا جنوب افريقيا الناجين الى بريتوريا منهم 16 مصابا بجروح خطرة.
ونجا ستة وعشرون من رعايا جنوب افريقيا من انهيار الفندق الذي كان يستضيف اتباع المبشر الانجيلي النيجيري تي.بي جوشوا من "كنيسة كل الامم" لكن واحدا منهم بقي في نيجيريا، كما اوضح الوزير.
وكان من المقرر اعادة الناجين الستة والعشرين، لكن "25 فقط استقلوا فعلا الطائرة، وعاد واحد منهم الى الكنيس امس (الاحد)"، كما قال جيف راديب.
وقد هبطت طائرة النقل العسكرية سي - 130 قبيل الساعة 9,00 ت غ على مدرج قاعدة سلاح الجو في سوارتكوب في العاصمة بريتوريا. ونقل التلفزيون وقائع وصولهم مباشرة.
واعتنى بالجرحى في الطائرة فريق طبي من 19 شخصا، هم اطباء وممرضات ومساعدو تمريض عسكريون.
وقال الوزير "هذه اكبر عملية اجلاء يقوم بها سلاح الجو (الجنوب افريقي) منذ بداية الديموقراطية" قبل عشرين عاما.
ومن بين الناجين طفلان فقدا والديهما في انهيار المبنى.
ولدى وصولهما ممددين على حمالتين، نقل المصابون بسيارات اسعاف الى واحد من افضل المستشفيات العامة في البلاد، مستشفى ستيف بيكو الجامعي في بريتوريا.
وتقول سلطات جنوب افريقيا ان حوالى 350 من اتباع المبشر الجنوب افارقة كانوا في الكنيسة الكبيرة الكائنة في حي ايكوتون بلاغوس لدى انهيار المبنى المؤلف من ثلاث طبقات لدى اجراء اعمال توسيع.
وقد لزم تي.بي جوشوا الذي اطلق على نفسه اسم "النبي" ويتباهى باجتراح المعجزات، الصمت دقيقة خلال قداس الاحد عن نية ضحايا الحادث، ووعد بالذهاب إلى جنوب افريقيا للقاء الناجين وعائلات الضحايا.