قال موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين المتشددين على الانترنت اليوم الإثنين (22 سبتمبر / أيلول 2014) إن تنظيم "داعش" دعا أتباعه إلى مهاجمة مواطنين أمريكيين وفرنسيين وحلفاء آخرين في التحالف الذي يقاتل التنظيم.
وتشكل الولايات المتحدة تحالفا دوليا للقضاء على التنظيم الذي سيطر على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا وأعلن الخلافة في قلب الشرق الأوسط.
وقصفت طائرات أمريكية وفرنسية أهدافا تابعة للتنظيم في العراق وقالت الولايات المتحدة أمس الأحد إن دولا أخرى أبدت استعدادها للانضمام الى التحالف إذا وجه ضربات جوية أيضا ضد التنظيم في سوريا.
ونقل موقع سايت عن تسجيل صوتي لأبي محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم "داعش" قوله "يا جنود الدولة الإسلامية استعدوا للحملة الصليبية الأخيرة.. نعم انها ان شاء الله الأخيرة وبعدها نغزوهم لا يغزوننا."
وتابع في البيان الذي حث فيه أتباع تنظيم "داعش" على مهاجمة أمريكيين وفرنسيين وكنديين واستراليين ومواطنين من جنسيات أخرى "هذه الحملة آخر حملاتكم وستنكسر باذن الله وتخيب كما كسرت جميع حملاتكم من قبل."
ولم يستبعد الرئيس الامريكي باراك أوباما تنفيذ ضربات جوية داخل سوريا لحرمان مقاتلي الدولة الاسلامية من ملاذات آمنة هناك. كما خصصت واشنطن 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية وأعادت 1600 جندي أمريكي للعراق لمحاربة التنظيم.
وسخر العدناني في بيانه من الزعماء الغربيين لتورطهم العسكري في المنطقة وقال ان أوباما يكرر اخطاء سلفه الرئيس السابق جورج بوش.
وقال "ايها الصليبيون لقد ادركتم خطر الدولة الاسلامية لكنكم لم تعرفوا العلاج ولن تعرفوا العلاج لانه لا علاج فبقتالها تقوى وتشتد وببقائها تزهر وتمتد لقد وعدكم اوباما بهزيمة الدولة الاسلامية فلقد كذب بوش من قبله."
وأضاف "فاحشدوا ايها الصليبيون وامكروا وسلحوا وجهزوا واقصفوا واقتلوا ودمروا لن يفيدكم انكم مهزمون لن يفيدكم ارسلوا لوكلائكم وعملائكم وكلابكم السلاح والمعدات وجهزوهم باحسن التجهيزات واكثروا فانها ستؤول الينا غنائم باذن الله.
"فهذه مدرعاتكم والياتكم وسلاحكم معداتكم بايدينا من الله علينا بها فموتوا بغيظكم."
ووجه حديثه الى الرئيس الامريكي مباشرة قائلا "فيا اوباما يا بغل اليهود خسئت خسئت وخبت اوباما اهذا كل ما قدرت عليه في حملتكم هذه ألهذا الحد وصلت أمريكا من الضعف أتعجز أمريكا وكل حلفائها من الصليبيين على النزول الى الارض اما ادركتم ايها الصليبيون ان حرب الوكلاء لن تغني عنكم ولن تغني.
"اما علمت يا بغل اليهود ان المعركة لن تحسم من الجو أبدا أم تظن نفسك أذكى من بوش كلا بل أنت أغبى منه لقد زعمتم الانسحاب من العراق يا اوباما قبل 4 اعوام وقلنا لكم في حينها انكم كذابون لم تنسحبوا بل لئن انسحبتم لتعودن ولتعودن قواتكم اكثر مما كانت لتعودن ولن تغني عنكم الوكلاء ولئن عجزتم لنأتينكم في عقر داركم باذن الله ولقد زعمت اليوم يا بغل اليهود ان امريكا لن تنجر الى حرب على الارض كلا بل ستنجر وتجرجر وسوف تنزل الى الارض وتساق ساقة الى حتفها وقبرها ودمارها ولقد زعمت اوباما ان يد امريكا طويلة وتصل حيث تشاء فاعلم ان سكينتنا حادة صلبة تقطع اليد وتحز الرقبة."
ويشعر أوباما الذي قضى معظم سنوات رئاسته في العمل على سحب القوات الامريكية من العراق بعد الغزو الامريكي المكلف عام 2003 بحساسية خاصة لانتقادات تتهمه بانه آخذ في التورط في حملة طويلة أخرى تهدد أرواح الجنود الأمريكيين.
ورغم ان اوباما استبعد القيام بمهمة قتالية يقول مسئولون عسكريون ان حقيقة تنظيم حملة مطولة في العراق وربما سوريا قد تتطلب في نهاية الامر اللجوء الى قوات أمريكية منها أفراد يرصدون الاهداف للضربات الجوية التكتيكية ومستشارون للقوات العراقية في الخطوط الامامية.
وفي بيانه انتقد العدناني المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون متشددي "داعش" في كل من سوريا والعراق.
وقال "إن حربنا مع الاكراد هي حرب عقدية وليست قومية فلا نقاتل الاكراد لانهم اكراد وانما نقاتل الكفار منهم واما الاكراد المسلمون فهم اهلنا اينما كانوا دماؤنا دون دمائهم."
وأضاف أن هناك الكثير من المسلمين الأكراد في صفوف تنظيم "داعش".
وقال متحدث باسم وحدات الحماية الشعبية الكردية اليوم الاثنين إن المقاتلين الأكراد السوريين أوقفوا تقدم مقاتلي "داعش" إلى الشرق من مدينة كوباني السورية التي تقطنها غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا.
وأدان العدناني أيضا المملكة العربية السعودية إذ شجب كبار رجال الدين تنظيم "داعش" كما انضمت الأسرة الحاكمة إلى دول عربية أخرى في تعهد بمواجهة الفكر المتشدد ضمن استراتيجية لمواجهة تنظيم "داعش".
وأدان العدناني التراخي الغربي في الصراع السوري حيث تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ ثلاثة أعوام مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة. وقال "تباكت على المسلمين في الشام ووعدت بنجدتهم ومساعدتهم وتوعدت بانقاذهم وفي المقابل ظلت امريكا وحلفاؤها يتفرجون على مآسي المسلمين على يد النصيرية مسرورين بالقتل والتنكيل والتشريد والدمار."
وتابع "فاعلموا اننا لن نخشى من اسراب الطائرات ولا الصواريخ العابرات ولا المسيرات والاقمار ولا البارجات ولا اسلحة الدمار."
وعلق وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف على بيان العدناني قائلا إنه يوضح من جديد "وحشية هؤلاء الإرهابيين ويوضح لماذا يجب أن نقاتلهم بلا هوادة."