دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى المشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني عبر تحمل المسئولية والمساهمة في كل ما يخدم مصلحة الوطن بالأفكار والرؤى والنيات الصادقة ، لكي لا يُفسح المجال أمام أولئك الساعون إلى زعزعة شأننا الداخلي بإثارة الفتن وبث روح الكراهية والبناء على حجج واهية وشعارات فارغة لتصوير الواقع المزدهر سياسيا واقتصادياً وحقوقياً بآخر لا يمت للحقيقة بصلة.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (22 سبتمبر / أيلول 2014) لجموع من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والفكر والصحافة والإعلام والأعمال.
وخلال اللقاء حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي على أن يُبادر الجميع بالمشاركة في أي توجه يدعم مسيرة العمل الوطني ويسارع من خطواتها باتجاه تحقيق آمال وتطلعات المواطنين، مشيرا سموه إلى أن الأخطار لازالت قائمة والمتربصين بالوطن لازالوا مستمرين في خططهم للنيل من أمننا واستقرارنا وهذا يتطلب اليقظة والحذر والالتفاف حول راية الوطن والاجتماع على كلمة سواء لتحقيق الهدف الأسمى نحو المصلحة الوطنية ، وأكد سموه بأن الدول تُفاخر بثرواتها وتعتمد عليها لحاضر مزدهر وغدا أفضل ونحن نستند على شعبنا فهو زادنا للمستقبل وثروتنا الحقيقية.
وأكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي بأن استهداف الوحدة الوطنية وأمن الوطن واستقراره كانت محاولات يائسة لإشغالنا عن أولوياتنا في استكمال مسارنا التنموي، لكن فات على من كان يخطط لذلك بأنه أمام قيادة وشعب متلاحمين وأمام حكومة لا تفرط في أي أمر يهم المواطن فكنا نركز على الحفاظ على الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت نتابع خطط البناء والتطوير ونعلي صروح النهضة دون اكتراث لمحاولات عرقلة المسيرة.
وقد حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي المواطنين على المبادرة ببيان وجهة نظرهم بشأن الخدمات وكل أمر له علاقة بحياتهم المعيشية مؤكدا سموه على ضرورة أن يعي الجميع بأنهم شركاء في القرار الوطني ، ويجب أن يُشاركوا بفاعلية في كل شأن وطني، وأكد سموه بأن خطط البناء والتنمية والتوسع في المشاريع الاسكانية مستمرة ، وليثق المواطن بأنه جوهر التنمية وبالرغم من تحديات الموارد والرقعة الجغرافية إلا أن عزم الحكومة لا يتراخى لتوفير المسكن الملائم للمواطنين وتطوير الخدمات المقدمة له وصولا الى المستوى المعيشي المتطور الذي تتطلعه الحكومة لكافة المواطنين.
وأشار سموه الى أن مملكة البحرين قدمت للعالم تجربة برلمانية فريدة تميزت عن نظيراتها في الدول الأخرى بأن قوامها التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية القائم على الاحترام المتبادل، لافتا سموه الى أن الثقة كبيرة في الشعب البحريني بأنه قادر بما يمتلكه من وعي وإدراك لمتطلبات المرحلة بأن يجعل الحياة النيابية القادمة مفعمة بالعطاء والانجاز.
بعدها تطرق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي مع الحضور إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية،حيث أكد سموه أن الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تتطلب إجماعا خليجيا وعربيا على مواجهتها ومعالجتها فالتكامل الذي كان خيارا اليوم هو أمر حتمي.