أيدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، أمس (الأحد)، (21 سبتمبر/ أيلول 2014) حكم أول درجة في قضية مستأنفين من أصل 4 متهمين بواقعة شجار وتعاطي مخدرات.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمت بإدانة أربعة متهمين تشاجروا مع بعضهم البعض بسجن الأول 5 سنوات عن التهمة الأولى وحتى الثالثة، وبحبسه سنتين وتغريمه ألف دينار عن الرابعة، وبحبس الثالث سنتين عن الأولى، وشهر عن الثانية والثالثة، أما المتهمان الثاني والرابع فحكمت بحبسهما شهراً وكفالة 100 دينار لإيقاف تنفيذ العقوبة.
وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم:
المتهم الأول: أولاً: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن طعنه بسكين ببطنه وخصره فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أفضت إلى حدوث عاهة مستديمة قصد إحداثها وهي استئصال طحاله وتقدر نسبتها بنحو 20 في المئة، ثانياً: أتلف عمداً السيارة المملوكة للمتهم الثالث، ثالثاً: اعتدى على سلامة جسم كل من المتهمين الثاني والثالث والرابع بأن ضرب كلاً من المتهمين الثاني والرابع بسكينه وضرب الثالث بقبضة يده، فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بتقاريرهم الطبية الشرعية والتي لم تفضِ إلى مرضهم أو عجزهم عن أداء أشغالهم الشخصية مدة تزيد على عشرين يوماً، رابعاً: حاز وأحرز بقصد التعاطي مخدري الحشيش والمورفين، والمؤثرين العقليين الديازيبام والكلونازيبام في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وللمتهم الثالث، أولاً: حاز وأحرز بقصد التعاطي مخدر الحشيش في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، ثانياً: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الثاني «والد المتهم الثالث» بأن ضربه صفعاً على مؤخرة رأسه ولم يفضِ ذلك الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أشغاله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوماً، ثالثاً: اعتدى على سلامة جسم المتهم الأول بأن ركله وضربه بيده ولم يفضِ ذلك الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أشغاله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوماً. المتهمان الثاني والرابع أسندت لهما أنهما اعتديا على سلامة جسم المتهم الأول بأن قام الثاني بضربه وطرحه أرضاً، فيما قام الرابع بالجلوس عليه ومنعه من الحركة وضربه بيده ولم يفضِ ذلك الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أشغاله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوماً.
وتشير تفاصيل القضية كما وردت في أوراقها أن المتهم الأول تجمعه بالمجني عليه علاقة مريبة لها صلة بتعاطي المواد المخدرة والكحوليات وقد أيقن المتهم الأول أن المجني عليه يحاول الإيقاع به متعاوناً مع إدارة مكافحة المخدرات، فاستولى منه على مبلغ مالي وعندما توجه له لطلب ذلك المبلغ برفقة المتهم الثالث وتقابلا مع والد المتهم الأول حدث بينهم نقاش، انتهى إلى صفع المتهم الثالث لوالد المتهم الأول ما زاد في إثارة حفيظة الابن المتهم، فاستدرج المجني عليه المذكور للحضور له عند منزله وقام بإتلاف السيارة التي يقودها والتي تعود ملكيتها للمتهم الثالث، فقام بتهشيم زجاج النافذتين الأماميتين ومرآة جانبية، فاستغاث المجني عليه بشقيقيه المتهمين الثاني والرابع، واللذان هبّا لنصرته، وبحضورهما إليه استلّ المتهم الأول سكيناً وطعن به المجني عليه طعنتين في بطنه وخصره من الناحية اليسرى، ما أحدث به إصابتين كما بيّن تقريره الطبي الشرعي، والتي أفضت إحداهما إلى عاهة مستديمة له وهي استئصال الطحال، فقام المتهمان الثاني والرابع بالتضارب والتشاجر مع المتهم الأول، فقام الأخير بإحداث إصابات لهما بسكينه في أيديهما وأحدث إصابة المتهم الثالث بقبضة يده على جبهته.
كما قام المتهم الثاني بضربه وطرحه أرضاً، فيما قام المتهم الرابع بالجلوس عليه ومنعه من الحركه وضربه بيده ورجله بينما قام المتهم الثالث بركله وضربه بيده فأحدثوا ما به من إصابات.
اعترف المتهم الأول بتعدّيه بالضرب على المجني عليه، لكنه قال إنه ضربه بـ «كاروبه» (أصل سعف النخيل) على جسمه وطرحه أرضاً مرتين، بإتلافه السيارة التي كان يقودها المجني عليه والمملوكة للمتهم الثالث، وبتعاطيه مخدر الهيروين.
اعترف المتهم الثالث أنه صفع والد المتهم الأول على وجهه كما اعترف بتعاطيه مواد مخدرة.
العدد 4398 - الأحد 21 سبتمبر 2014م الموافق 27 ذي القعدة 1435هـ