الحفل التكريمي السنوي الذي أقامه الاتحاد البحريني لكرة القدم احتفاء بالشركة الراعية «فيفا» ونجوم فرق الأندية واللجان العاملة. يستحق الإشادة والثناء لأنه جاء في صورة جميلة تشعر بأن من عمل على تنظيمه اجتهد في أن تكون فقراته منسقة سريعة التنفيذ بعيدة عن الارتجال والاجتهاد الشخصي أو الملل على رغم كثرة فقراته.
حاول اتحاد الكرة خلال الحفل أن يقدم عدة مفاجآت للحضور مثل زيادة مكافأة بطل دوري «فيفا» الموسم المقبل إلى 120 ألف دولار. وجائزة أفضل نجوم الدوري من لاعبين وحراس مرمى ومدربين التي يقيمها الاتحاد في نسختها الأولى. وكان من المفروض أن تكون هذه المسابقة هي فاكهة الحفل لما تحمله من مفاجآت ينتظرها الجمهور الكروي، إلا أن هذه الجائزة -للأسف- فقدت بريقها وطفأ حماس المتابعين لها بسبب تسريب خبر نتائجها إلى احدى الصحف المحلية ونشره قبل أيام من إقامة الحفل، وهذا لا يجوز أدبيا لأنه سبق أن تكرر مثل هذا العمل. وأعتقد بأنه تصرف شخصي يراد منه زعزعة العلاقة الطيبة بين مجلس إدارة الاتحاد وملاحق الصحف الرياضية؛ لذلك أصبح من واجب مجلس الإدارة التحقيق في ذلك والوقوف على هذا الخلل الإداري المتكرر، كما كانت تنقص الحفل فقرة مهمة تستحق أن تكون احدى الفقرات تتمثل في تكريم فرق الأندية الفائزة بمسابقات الموسم الماضي من بطولات الدوري والكأس على رغم استلام اللاعبين الميداليات في حينها.
-عموما- حين أبارك للاتحاد وعلى رأسهم ربان السفينة الشيخ علي بن خليفة الذي عاد مؤخرا من رحلة دراسية مطولة، وهو مليء بالحماس على النهوض بهذا الاتحاد الذي يعد أهم الاتحادات الرياضية لأنه يمثل اللعبة الشعبية الأولى التي تستحوذ على اهتمام كافة طبقات الجماهير فإنني أطالبه بإعادة تنظيم بيت الكرة من الداخل وحل الإشكالات التي تواجه البعض والترسبات النفسية التي قد تؤثر على عطاء أعضائه، ويعاد دعم الاتحاد بأعضاء فاعلين لا يكون عطاؤهم محصورا على حضور المناسبات أو الحفلات والسفرات لان العمل الإداري في اكبر الاتحادات يتطلب العمل الدؤوب المتواصل.
كما أتمنى صادقا أن يكون الخلاف مع نائب رئيس الاتحاد احمد النعيمي قد حل فعليا وان ما حدث كان مجرد سحابة صيف لا يؤثر على عطاء هذا الرجل الذي عمل بكفاءة عالية وخدم الاتحاد سنوات طويلة امتدت عشرات السنين. كان نجاحه لافتا في إدارة اللجنة التنظيمية وواضحا وملموسا في إدارة الأمانة العامة لدورة كأس الخليج الأخيرة بشهادة الإخوان في دول الخليج، على رغم ما قد يقوله البعض عن الهفوات التي واجهت التنظيم. فقد كانت لنا تجربة طويلة في حضور مثل هذه الدورات شاهدنا فيها الارتجالية والربكة التي كانت تعيق التنظيم بشكل واضح ولكننا لم نسمع عن أي انتقاد لتلك الهفوات في حين كانت دورتنا من انجح الدورات جماهيريا وتنظيميا بشهادة الجميع.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ