ما هي المعايير التي يُراد العمل عليها لأجل إنصاف حقوق فئات المواطنين الذين مازالوا يشكون من طول فترة انتظار الحلم الإسكاني الطويل الأمد، والتي أصبحت طلباتهم الإسكانية في عداد المؤجلات ردحاً من الزمن ومحفوظة داخل أرشيف الوزارة لا وحي نزل ولا خبر صعد بخصوصها عدا التغييرات الطفيفة التي تجري على تاريخ الطلب وتبديله سواء بالتقديم أو التأخير فيما الواقع الحالي هو ذاته مراوح مكانه في الضيق والهَمّ المعيشي، فأنا صاحب طلب إسكاني لقسيمة تعود للعام 1993 ومعي شخص آخر كان يحمل الطلب ذاته الذي يعود إلى العام نفسه ولكن بعد مضي قرابة 10 سنوات نتفاجأ باتصال يردنا من قبل وزارة الإسكان يؤكد لنا خلو المنطقة التي نقطن فيها (البلاد القديم) من أية قسائم سكنية وعلى إثر ذلك طلبوا منا العمل على إجراء تغيير في طبيعة الطلب القديم الذي سيكون مآله الحذف والإلغاء من نظام الوزارة فما كان منا إلا الرضوخ قسراً إلى رغبة الوزارة وتبديل الطلب إلى طلب آخر جديد وهو وحدة سكنية للعام «96»، أي بعد إسقاط 3 سنوات من تاريخ تقديم الطلب الأول القديم، وكنا نظن بأن التوزيع الإسكاني سيكون منصفاً لنا طالما ستدرج الوزارة، وبحسب علمنا دائماً، معيار الأقدمية في التوزيع والاستحاق سيتم العمل عليه وتطبيقه لكن الذي حصل بأن مشروع البلاد القديم الإسكاني قد شمل في توزيعه فقط إلى ذوي الطلبات حتى العام 1995 بينما نحن أصل طلبنا يعود للعام 93 خاصة مع إسقاط 3 سنوات استسملنا لها دون افتعال بلبلة ظناً بأن الأمور ستكون عادلة في التوزيع والأدهى من كل ذلك بأن مشروع يقع بالمحافظة نفسها التي ننتمي إليها تم توزيع وحداته السكانية بحسب معيار المناطقية وشمل لذوي طلبات حتى العام 2005 بينما نحن أصحاب طلبات البلاد القديم قد شمل التوزيع فقط ذوي طلبات العام 95 وانتهى؟ يا ترى هل من الإنصاف أن تكون مناطق التوزيع فيها يشمل أصحاب طلبات قديمة فيما مناطق أخرى جاء التوزيع فيها حسب المناطقية؟ لماذا لا يدرج اسمي مع البقية الأخرى التي خسرت فرصة الحصول على وحدة في مشروع البلاد القديم ضمن الفئة التي استفادت من مشروع النبيه صالح طالما نحمل طلبات قديمة تعود للعام 1995 و1996 أجيبونا؟ هل من المنطق أن أظل ردحاً من السنين فوق السنوات الأخرى التي مضت وتصل الـ20 عاماً منتظراً تاريخ تحقيق طلبي الإسكاني وأمي الكبيرة في السن والتي تضطر وهي بعمر تجاوز العقد الثمانين أن تصعد فوق سلم قديم مهترئ إلى الشقة التي أقطن فيها إضافة إلى اضطرار أبنائي أن يسكنوا داخل غرفة واحدة لتضم ابنتي واثنان من أولادي... إلى متى الانفراج؟ لماذا لا تكون التوزيع والأولوية قائمة بالأساس على معيار الأقديمة يا وزارة الإسكان في كل الحالات والمناطق ولماذا التمييز من أساسه؟
(الاسماء لدى المحرر)
العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ