قال مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان: «نتقدم بالشكر إلى صحيفة «الوسط» بقيامها باحتفاء بشخصية تمثل موسوعة متحركة في الأدب والتراث والتاريخ وغيرها».
وأردف «وقد حدثني أيضاً عن متحفه، وقال لي إنه جمع فيه 600 نوع من علب الكبريت، و600 نوع من الأقلام، والكثير من القواقع البحرية وغيرها».
وأردف سرحان «كان من المترددين على مكتبة المنامة العامة حينما كنت مسئولاً عنها، وكان يبقى فترة طويلة جداً، وكان يهديني كل مؤلف من مؤلفاته بطريقته الخاصة، بحيث يضع الكتاب تحت إبطه بحيث لا يرى ثم يسلمني إياه». وأكمل «في إحدى المرات اتصل بي وقال لي أنا في طريقي إليك وعندما وصل لم أجد هذا الكتاب، فسألته عنه، فأخرجه وكان أول محاولة في أدب الأطفال، عن الثعلب المكار، فأخذته وقرأته ووجدت فيه لغة رصينة وطلبت منه 200 نسخة قمنا بتوزيعها على المكتبات العامة».
وواصل «الموقف الثاني الذي أتذكره له، عن كتاب الأصداف، وأخبرته عن الشاعر علي عبدالله خليفة، أحد المقربين منه أخذه بعد أن تعذرت طباعته في قطر، غير أن من أخذه أخبره لاحقاً أنه ضاع».
وأفاد «قال لي الملا محمد علي الناصري إنه سيكتب عن قرى البحرين، وقلت له إن هذا الأمر يحتاج مجهوداً لزيارة القرى وتحري المعلومات عنها، ولكنه أخبرني أنه كان يكتب عن كل قرية يذهب للخطابة فيها، حيث كان يقول لي إنه كان يستدعي كبار السن في كل قرية يزورها، ويسألهم عن سبب تسميتها والمعلومات المتعلقة بها».
وختم سرحان «في العام 1998 قال لي إنه أكمل الكتاب، وكلمت أحد الناشرين ووزارة الإعلام وجمعية التراث، ولكنه توفي في العام 1999، والآن أنا أنشادكم اليوم إخراجه بعد 15 عاماً، فلا تتركوا هذا الكتاب، لأنه كما قال رئيس تحرير صحيفة «الوسط» بأن هذا الكتاب ملك للشعب وليس لعائلته فقط».
العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ