قدم الشاعر ورئيس مجلة الثقافة الشعبية علي عبدالله خليفة «الشكر إلى صحيفة «الوسط» على احتفائها بشخصية عملت على توثيق الثقافة الشعبية في البحرين».
وقال خليفة: «معرفتي بهذا الرجل الكريم بدأت العام 1970، عندما كنت أجمع نصوص الموال، فوقع تحت يدي كتاب له جمع فيه العديد من الأشخاص، فوجدت إنساناً بسيطاً ولكن في هيئة العلماء، شخصية آسرة وامتدت معرفتي بهذا الرجل سنوات طويلة إلى أن توفاه الله».
وأفاد «تواصلت معه وطلبت منه أن يوفر لي المواويل التي يستطيع جمعها، وقلت له إنني أريد أن أركز على الموال؛ لأنه موال مشترك في أغاني الغوص، حيث يشترك العديد من الشعراء في تأليفه، فزودني بنصوص لا تحصى من المواويل، وكتب عدداً من المواويل، فكان الرجل متدفقاً وكانت ذاكرته غير عادية، وكان يأتي بأسماء من كل مكان، وكانت جلساتي معه تمتد لساعات».
وأردف «وعندما ذهبت إلى قطر دعوته إلى هناك مع ما معه، وأخبرني أن معه كتاباً اسمه «الأصداف البحرية»، وجاء بسبعة (كوارتين)، من الأصداف الشعبية، وأحلنا المادة إلى متخصص في الأحياء البحرية، ولكن لم يتم التمكن من معرفة أسمائها العلمية، فتعذر علينا طباعة الكتاب».
وتابع «عندما أسسنا الملتقى الثقافي الأهلي، دعوناه لإلقاء محاضرة هناك، وكانت له قدرة هائلة على النظم».
وختم خليفة «نقدر لكم جميعاً حضوركم للاحتفاء بشخصية بادرت بجمع التراث في وقت لم يكن أحد يفكر بذلك، ولكنه كان حريصاً على أن يفعل كل شيء، وأنا أقدر لـ «الوسط» هذا الاحتفاء، وأتمنى أن يتم نشر تراثه وإعادة كتابة القديم منه».
العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ