بدأ هيجان الموسم الكروي الجديد في ملاعبنا المحلية عبر إقامة كأس السوبر الذي حقق لقبه الرفاع الشرقي على حساب الرفاع ثم إقامة أول جولة لدوري الدرجة الأولى وكذلك الدرجة الثانية، بعد توقف استمر قرابة الثلاثة أشهر ونصف كانت الأندية فيها خلية نحل بالنسبة للبحث عن تعاقدات محلية وخارجية جديدة بالإضافة لعملية الإعداد التي كانت متفاوتة بين أغلب الفرق، فالبعض شارك في بطولات خليجية ودية والبعض اكتفى بوديات محلية ضعيفة، والحد لعب بطولة رسمية تمثلت في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي.

بالنسبة لدوري الدرجة الأولى هذا العام، فلربما من النوادر أن نشاهده على هذا الكم من الأندية المتنافسة على اللقب، نحن هنا لانتحدث عن مستوى فني أو أداء تكتيكي، لكن حديثي ينصب على مستوى المنافسة، فالكل يتفق على أن هنالك 5 أو 6 أندية ستكون مُنافسة على لقب الدوري مع اختلاف الترشيحات فيما بينها بشكل نسبي، وهو مايعني أننا في كل جولة من المُمكن أن نشهد مباراة أو مباراتين يكون أطرافها الفرق المُرشحة، فمثلاً الجولة الأولى شاهدنا فيها مباراة الرفاع الشرقي مع المنامة، وبالثانية هنالك مباراتان، المحرق مع البسيتين والرفاع مع الرفاع الشرقي، وهكذا حتى بقي الجولات، مع عدم إغفال دور الفرق الأخرى غير المُرشحة، فهي من المُمكن أن تكون لها كلمة قوية في الدوري، فمثلاً المحرق حقق فوزاً صعباً على المالكية وكذلك الحال بالنسبة للرفاع على البحرين.

هذا الوضع يجعلنا نتحدث عن أننا في موسم استثنائي فعلاً من ناحية المُتنافسين، وبالتالي من المُمكن أن يكون دورينا أقوى من المواسم السابقة، صحيح أن البعض يتحدث على أنه ليس لدينا كرة قدم في البحرين!، ولكن نحن نتحدث عن واقعنا فقط والذي ربما يكون أفضل من غيرنا من ناحية الفُرق المُتنافسة لا على صعيد أي شيء آخر، ولربما يكون الموسم الحالي بوابة نحو مستوى أفضل للدوري البحريني من جميع النواحي، التنافسية والتنظيمية والفنية والإعلامية وحتى الجماهيرية.

ولنعترف بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم بدأ بعض الخطوات التصحيحية لتطوير الدوري من خِلال رفع المكافأة المالية للفريق البطل بالإضافة لإطلاق مسابقة الأوسكار للصحافة الرياضية والتي ستزيد من آفاق الجانب التسويقي لدى الاتحاد، فالشركات ستتشجع للرعاية بشكل أكبر في حالة ازدياد التغطية الإعلامية، وأيضاً دخول أكثر من قناة راغبة لنقل المباريات الهامة في دورينا، كل ذلك يجعلنا في موقف أفضل هذا الموسم، وتبقى الآن زيادة العمل على التحفيز الجماهيري والذي كان يجب أن يكون من ذي قبل، لكن لاتزال الفرصة قائمة من أجل ذلك، وأنا لا أقول أننا من المُمكن أن نشاهد الملاعب ممتلئة في جميع المباريات، ولكن بإمكاننا زيادة نسبة حضور الجماهير في المباريات بهذا الموسم الاستثنائي، فلنعمل على ذلك.